قوله تعالى : إنا نحن نحيي ونميت أي نميت في الدنيا ونحيي بالبعث
وإلينا المصير [ ص: 87 ] ابعد البعث
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا المعنى : فيخرجون منها سراعا .
يا له من يوم لا تستطيع له دفاعا ، صاح بهم من لم يزل أمره مطاعا ، فنازلتهم الحسرات فأسرتهم فزاعا ، واستسلموا للهلاك وما مد بعد باعا ، سماعا لما يجري يومئذ سماعا
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا .
مزقتهم اللحود تمزيقا مشاعا ، وصيرت تلك الأبدان رفاتا شياعا ، ونفخ في الصور فقاموا عطاشا جياعا ، وعلموا أن الهوى كان لهم خداعا ، فتداعى بالويل من كان بالسرور تداعى
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا .
حضروا من صحراء القيامة قاعا ، فوجدوه أصعب البقاع بقاعا ، وتناولوا بالأيمان والشمائل رقاعا ، حفظت أعمالهم فما وجدوا شيئا مضاعا ، وكيل الجزاء بكف الوكيل كما كالوا صاعا بصاعا ، ذلك يوم لا يراعى فيه إلا من كان راعى
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا .