وأما عقوبة النظر فقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=944039أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتشلشل دما ، فقال له ما لك ؟ فقال : مرت بي امرأة فنظرت إليها فلم أزل أتبعها بصري فاستقبلني جدار فضربني فصنع بي ما ترى ، فقال : إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبته في الدنيا .
أخبرنا
أبو بكر بن حبيب أنبأنا
أبو سعيد الحبيري ، أنبأنا
ابن باكوية ، أنبأنا
أبو عبد الله الرازي ، عن
أبي يعقوب النهرجوري ، قال : رأيت في الطواف رجلا بفرد عين وهو يقول في طوافه : أعوذ بك منك ، فقلت له : ما هذا الدعاء ؟ فقال : إني كنت مجاورا منذ
[ ص: 136 ] خمسين سنة فنظرت إلى شخص يوما فاستحسنته ، فإذا بلطمة وقعت على عيني فسالت على خدي ، فقلت : آه ، فوقعت أخرى ، وقائل يقول : لو زدت لزدناك .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986عبد الرحمن بن محمد القزاز ، أنبأنا
أحمد بن علي الحافظ ، قال كتب لي
أبو حاتم أحمد بن الحسين الرازي ، يذكر أنه سمع
محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ يقول : قال
أبو سعيد أحمد بن محمد الصوفي : حدثنا
عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى ، عن
أبي الأديان قال كنت مع أستاذي
أبي بكر الدقاق فمر حدث فنظرت إليه ، فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه فقال : يا بني لتجدن غبها ولو بعد حين ، فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي الغب ، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله .
أخبرنا
أبو بكر الصوفي ، أنبأنا
أبو سعيد بن أبي صادق ، حدثنا
أبو عبد الله الشيرازي ، أنبأنا
محمد بن أحمد النجار ، أخبرني
أبو بكر الكتاني ، قال : رأيت بعض أصحابي في المنام فقلت له : ما فعل الله بك ؟ فقال : عرض علي سيئاتي وقال : فعلت كذا وكذا ؟ فقلت : نعم ، وقال : وفعلت كذا ؟ فقلت : نعم ، قال : وفعلت كذا وكذا ؟ فاستحييت أن أقر ، فقلت له : ما كان ذلك الذنب ؟ فقال : مر بي غلام حسن الوجه فنظرت إليه .
وقد روي عن
أبي عبد الله الزراد أنه رئي في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي كل ذنب أقررت به إلا واحدا استحييت أن أقر به ، فأوقفني في العرق حتى سقط لحم وجهي ، قيل : ما كان الذنب ؟ قال : نظرت إلى شخص جميل .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
كل عين باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارم الله ، وعين سهرت في سبيل الله ، وعين يخرج منها مثل رأس الذباب - يعني الدموع - من خشية الله .
إخواني : تذكروا مصير الصور ، وتفكروا في نزول بيت المدر ، وتلمحوا بعين الفكر في حال الصفا والكدر ، واعلموا أنكم في دار البلاء فالحذر الحذر .
أخبرنا
أحمد بن أحمد الهاشمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر الخطيب حدثنا
عبد الرحمن بن محمد النيسابوري ، أنبأنا
محمد بن عبد الله بن شاذان ، قال : سمعت
أبا عبد الله القرشي يقول : كان لي جار شاب وكان أديبا ، وكان يهوى غلاما أديبا ، فنظر يوما إلى طاقات شعر بيض في عارضيه فوقع له شيء من الفكر فهجر الغلام ، فكتب إليه الغلام :
[ ص: 137 ] ما لي جفيت وكنت لا أجفى ودلائل الهجران لا تخفى وأراك تمزجني وتشربني
ولقد عهدتك شاربي صرفا
فقلب الرقعة وكتب في ظهرها :
التصابي مع الشمط سمتني خطة شطط
لا تلمني على جفا ي فحسبي الذي فرط
أنا رهن بما جنيــــــ ـــت فذرني من الغلط
قد رأينا أبا الخلا ئق في زلة هبط
إخواني
الدنيا سموم قاتلة ، والنفوس عن مكائدها غافلة ، كم من نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تطاق في الآجلة ، يا بن آدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، يا طفل الهوى متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام وجسدك يتعب في كسب الحطام ، كم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .
فتبصر ولا تشم كل برق رب برق فيه صواعق حين
واغضض الطرف تسترح من غرام تكتسي فيه ثوب ذل وشين
فبلاء الهوى موافقة النفــ ـــس وبدء الهوى طموح العين