صفحة جزء
قال لا تثريب عليكم اليوم أي لا أعيركم بما صنعتم ، ثم سألهم عن أبيه فقالوا : ذهبت عيناه ، فأعطاهم قميصه وقال : اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وهو قميص الخليل الذي كان في عنق يوسف ، وكان من الجنة ، فلما خرجوا من مصر حمل القميص يهوذا وقال : أنا حملت قميص الدم وها أنا أحمل قميص البشارة .

فخرج حافيا حاسرا يعدو ومعه سبعة أرغفة لم يستوف أكلها ، فقال يعقوب : لمن حضر من أهله وولد ولده : إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون أي تنكرون علي لأخبرتكم أنه حي .

[ ص: 154 ] فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ثم خرج في نحو من سبعين من أهله ، وخرج يوسف لتلقيه ، فلما التقيا قال يعقوب : السلام عليك يا مذهب الأحزان ، فقال يوسف : بكيت يا أبت حتى ذهب بصرك ، أما علمت أن القيامة تجمعني وإياك ! فقال : يا بني خشيت أن يستلب دينك فلا نجتمع ! .

التالي السابق


الخدمات العلمية