قوله : ( وهم الخلفاء الراشدون ، والأئمة المهديون ) .
ش : تقدم الحديث الثابت في السنن ، وصححه
الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964440وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ، ذرفت [ ص: 727 ] منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : أوصيكم بالسمع والطاعة ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة .
وترتيب الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين في الفضل ، كترتيبهم في الخلافة .
ولأبي بكر وعمر رضي الله عنهما من المزية : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين ، ولم يأمرنا في
الاقتداء في الأفعال إلا
بأبي بكر وعمر ، فقال : اقتدوا باللذين من بعدي :
أبي بكر وعمر ، وفرق بين اتباع سنتهم والاقتداء بهم ، فحال
أبي بكر وعمر فوق حال
عثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين .
وقد روي عن
أبي حنيفة تقديم
علي على
عثمان ، ولكن ظاهر مذهبه تقديم
عثمان ، وعلى هذا عامة أهل السنة .
وقد تقدم قول
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف لعلي رضي الله عنهما : إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون
بعثمان .
[ ص: 728 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني من لم يقدم
عثمان على
علي فقد أزرى
بالمهاجرين والأنصار .
وفي الصحيحين
nindex.php?page=hadith&LINKID=964548عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال : كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي : أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده - أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان .