قوله : ( فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ، ونحن براء إلى الله تعالى من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه ، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان ، ويختم لنا به ، ويعصمنا من الأهواء المختلفة ، والآراء المتفرقة ، والمذاهب الردية ، مثل المشبهة ، والمعتزلة ،
والجهمية ، والجبرية ، والقدرية ، وغيرهم ، من الذين خالفوا الجماعة ، وحالفوا الضلالة ، ونحن منهم براء ، وهم عندنا ضلال وأردياء . وبالله العصمة والتوفيق ) .
ش : الإشارة بقوله : فهذا إلى كل ما تقدم من أول الكتاب إلى هنا .
والمشبهة : هم الذين شبهوا الله سبحانه بالخلق في صفاته ، وقولهم عكس قول النصارى ، شبهوا المخلوق - وهو
عيسى عليه السلام - بالخالق وجعلوه إلها ، وهؤلاء شبهوا الخالق بالمخلوق ،
كداود الجواربي وأشباهه .