ولكن المشهور من استعمال هذا اللفظ عند علماء السنة المشهورين : أنهم
لا يريدون بنفي التشبيه نفي الصفات ، ولا يصفون به كل من أثبت الصفات . بل مرادهم أنه لا يشبه المخلوق في أسمائه وصفاته وأفعاله ، كما تقدم من كلام
أبي حنيفة رحمه الله أنه تعالى يعلم لا كعلمنا ، ويقدر لا كقدرتنا ، ويرى لا كرؤيتنا . وهذا معنى قوله تعالى :
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ( الشورى : 11 ) . فنفى المثل وأثبت الصفة .
وسيأتي في كلام الشيخ إثبات الصفات ، تنبيها على أنه ليس نفي التشبيه مستلزما لنفي الصفات .