فعلى هذين الاسمين
مدار الأسماء الحسنى كلها ، وإليهما ترجع معانيها .
فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال ، فلا يتخلف عنها
[ ص: 92 ] صفة منها إلا لضعف الحياة ، فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياة وأتمها ، استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضاد نفيه كمال الحياة .
وأما القيوم فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته ، فإنه القائم بنفسه ، فلا يحتاج إلى غيره بوجه من الوجوه . المقيم لغيره ، فلا قيام لغيره إلا بإقامته . فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال أتم انتظام .