قوله : ( وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ ، لا مشيئة للعباد ، إلا ما شاء لهم ، فما شاء لهم كان ، وما لم يشأ لم يكن ) ش : قال تعالى :
وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ( الدهر : 30 ) وقال :
وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ( التكوير : 23 ) . وقال تعالى :
ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ( الأنعام : 111 ) . وقال تعالى :
ولو شاء ربك ما فعلوه ( الأنعام : 112 ) . وقال تعالى :
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ( يونس : 99 ) وقال تعالى :
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ( الأنعام : 125 ) . وقال تعالى حكاية عن
نوح عليه السلام إذ قال لقومه :
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ( هود : 34 ) . وقال تعالى :
من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ( الأنعام : 39 ) . إلى غير ذلك من
الأدلة على أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . وكيف يكون في ملكه ما لا يشاء ! ومن أضل سبيلا وأكفر ممن يزعم أن الله شاء الإيمان من الكافر ، والكافر شاء الكفر فغلبت مشيئة الكافر مشيئة الله ! ! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .