تتمة : في ذكر بعض ما ورد في هذا الفصل من الأخبار عن النبي المختار - صلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار . روى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه ، والحاكم وصححه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026191لا تستبطئوا الرزق ، فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له ، فأجملوا في الطلب ، أخذ الحلال وترك الحرام " وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026192يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب ، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، خذوا ما حل ودعوا ما حرم " رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه [ ص: 351 ] ، واللفظ له ،
والحاكم ، وقال : على شرط
مسلم . وأخرج
الحاكم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
ليس من عمل يقرب من الجنة إلا وقد أمرتكم به ، ولا عمل يقرب من النار إلا وقد نهيتكم عنه ، فلا يستبطئن أحد منكم رزقه ، فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه ، فاتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب ، فإن استبطأ أحد منكم رزقه ، فلا يطلبه بمعصية الله - تعالى ، فإن الله لا ينال فضله بمعصيته " .
وفي حديث
حذيفة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026194هذا رسول رب العالمين جبريل - عليه السلام - نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها " . رواه
البزار . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026195حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد " الحديث رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما .
وقد روي عن
محمد بن يزيد الإسفاطي ، قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم ، فقلت : يا رسول الله ، حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود الذي حدث عنك ، فقال : حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : " والذي لا إله إلا هو حدثته به أنا " يقولها ثلاثا ، ثم قال : غفر الله
nindex.php?page=showalam&ids=13726للأعمش كما حدث به ، وغفر الله لمن حدث به قبل
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، ولمن حدث به بعده .
وفي الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026196وكل الله بالرحم ملكا يقول : أي رب نطفة ، أي رب علقة ، أي رب مضغة ، فإذا أراد الله أن يقضي خلقا ، قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه " . وفي
مسلم من حديث
حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - يبلغ به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026197ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ، ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص . وقد روي أنه
يكتب على جبهته ، أو بطن كفه ، أو ورقة تعلق في عنقه . وفي رواية :
بين عينيه . قال الحافظ
ابن رجب في شرح الأربعين النووية : وبكل حال فهذه الكتابة التي
[ ص: 352 ] تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق المذكورة في قوله - تعالى - :
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها كما في صحيح
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026200إن الله - تعالى - قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " كما تقدم . قال علماء الحديث : فيكتب رزقه ، قليلا كان أو كثيرا ، وصفته حلالا كان أو حراما أو مكروها ، ويكتب أجله طويلا أو قصيرا . وبالله التوفيق .