( الثالث ) قال
القرطبي : اختلفت الأحاديث في
كيفية السؤال ، والجواب عن ذلك أنه يختلف باختلاف الأشخاص فمنهم من يسأل عن بعض اعتقاداته ومنهم من يسأل عن كلها ، ويحتمل أن يكون الاقتصار على بعضها من بعض الرواة وأتى به غيره تاما . وصوبه
السيوطي لاتفاق أكثر الأحاديث عليه ، نعم يؤخذ منها - خصوصا من رواية
أبي داود عن
أنس المارة : فما يسأل عن شيء بعدها . وعند
ابن مردويه : فما يسأل عن شيء غيرها - أنه لا يسأل عن شيء من التكليفات غير الاعتقاد خاصة وصرح به في رواية
البيهقي من طريق
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى :
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : الشهادة يسألون عنها في قبورهم بعد موتهم ، قيل
لعكرمة ما هو ؟ قال يسألون عن الإيمان
بمحمد وأمر التوحيد . وقد ذكر
الجلال السيوطي أنه ورد في رواية عن
أنس رضي الله عنه أن الميت يسأل في المجلس الواحد ثلاث مرات ، وباقي الروايات ساكتة عن ذلك فتحمل على ذلك أو يختلف الحال بالنسبة إلى الأشخاص . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس أن الموتى يسألون سبعة أيام .
قلت : وتقدم عن
مجاهد أن الموتى يفتنون في قبورهم سبعا وأنهم كانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام - رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في الزهد وكذا
أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح إلا أنه مرسل ، وروي من وجه متصل أيضا وحكمه الرفع لأنه ليس للرأي فيه مجال . . . . وقد روى كل ذلك
الإمام الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور وذكر عن
مجاهد أيضا أن الأرواح تمكث في قبورها سبعة أيام .
وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير فيما أخرجه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أن المؤمن يفتن سبعة أيام والمنافق يفتن أربعين يوما .