( الأمر الثالث ) ما ورد في
ضغطة القبر وظلمته لكل واحد - أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في المسند
nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي في نوادر الأصول
والبيهقي في كتاب عذاب القبر عن
حذيفة رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026310كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفيره فجعل يردد بصره فيه ثم قال : " يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله " قال في النهاية : القبر .
[ ص: 15 ] الحمائل هنا عروق الأنثيين قال ويحتمل أن يكون يراد هنا موضع حمائل السيف أي عواتقه وأضلاعه وصدره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد والبيهقي عن
عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026311إن للقبر ضغطة لو كان أحد منها ناجيا نجا منها nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ " رضي الله عنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026312لما دفن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ رضي الله عنه سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبح الناس معه طويلا ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا : يا رسول الله لم سبحت ؟ قال " لقد تضايق عن هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عنه " .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم دفن
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026313لو نجا من ضمة القبر أحد لنجا nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه " رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026314هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه " يعني
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : تحرك له العرش فرحا بروحه . أخرجه
البيهقي في الدلائل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي والبيهقي من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق حدثني
ابن أمية أو
ابن عبد الله أنه
سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ؟ فقالوا : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك قال " كان يقصر في بعض الطهور من البول " .
والأحاديث في هذا كثيرة مشهورة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ما أجير من ضغطة القبر أحد ولا
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله في الجنة خير من الدنيا وما فيها . وقال
مجاهد أشد حديث سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم "
ما عفي أحد من ضغطة القبر إلا nindex.php?page=showalam&ids=11108فاطمة بنت أسد " فقيل يا رسول الله : ولا القاسم ابنك ؟ قال " ولا إبراهيم " وكان أصغرهما . فقال
أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له لا ينجو من ضغطة
[ ص: 16 ] القبر صالح ولا طالح . والمراد غير من استثناه النبي صلى الله عليه وسلم وهو
nindex.php?page=showalam&ids=11108فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذلك لأنها ضمت المصطفى ولما ماتت سكب عليها الماء الذي فيه الكافور وألبسها قميصه واضطجع في قبرها وقال : "
الحمد لله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اللهم اغفر لأمي nindex.php?page=showalam&ids=11108فاطمة بنت أسد ولقنها حاجتها ووسع عليها مدخلها " . وكانت وفاتها في المدينة ودفنت شمال قبة
عثمان في موضع يقال له
الحمام وعليها قبة صغيرة كما في زبدة الأعمال مختصر تاريخ
الأزرقي .
قال
أبو القاسم السعدي : والفرق بين المسلم والكافر في ضمة القبر دوامها للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره ثم يعود الانفساح له فيه ، قال والمراد بضغطة القبر التقاء جانبيه على جسد الميت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي سبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إلا وقد ألم بخطيئة ما وإن كان صالحا فجعلت هذه الضغطة جزاء لها ثم تدركه الرحمة ولذلك ضغط
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ رضي الله عنه .
قال وأما الأنبياء فلا نعلم أن لهم في القبور ضمة ولا سؤالا لعصمتهم - أي لأن السؤال عن الأنبياء وما جاءوا به فكيف يسألون عن أنفسهم ؟ وقد ذكر
الإمام الحافظ ابن الجوزي في مناقب سيدنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رضي الله عنه أنه رآه
المروذي رحمه الله بعد موته في منامه فقال له ما فعل الله بك ؟ فذكر أن الملكين سألاه وقالا له من ربك ؟ فقال سبحان الله أومثلي يسأل عن ربه ؟ فقالا لا تؤاخذنا بذا أمرنا ثم انصرفا . فكيف بأنبياء الله وهم المخبرون عنه الدالون عليه المجتهدون في إنقاذ عباده من عقابه وغضبه إلى مرضاته بإذنه . قال
محمد التميمي : ضمة القبر إنما أصلها أن الأرض أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما ردوا إليها وهم أولادها ضمتهم ضمة الوالدة إذا غاب عنها ولدها ثم قدم ، فمن كان مطيعا ضمته برفق ومن كان عاصيا ضمته بعنف سخطا لربها عليه . وقد أخرج
البيهقي وابن منده والديلمي وابن النجار عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله إنك منذ حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء ؟ ، قال " يا عائشة إن أصوات منكر ونكير في سماع المؤمنين كإثمد في العين ، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز [ ص: 17 ] رأسه غمزا رفيقا ، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله كيف يضغطون في قبورهم كضغطة الصخرة على البيضة "