( الخامسة ) : قال بعض
الصوفية وغيرهم :
اسم الله الأعظم هو بسم الله الرحمن الرحيم كلها ، وعند أكثر أهل العلم أنه لفظ الجلالة ، وعدم الإجابة لأكثر الناس مع الدعاء به لتخلف بعض الشروط التي من أهمها الإخلاص وأكل الحلال . وقد أخرج
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة ، عن أبيه - رضي الله عنه -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026041أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، لم يلد ولم [ ص: 36 ] يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال له : " لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب . ورواه الحاكم ، إلا أنه قال فيه : لقد سألت الله باسمه الأعظم " . وقال : صحيح على شرطهما . قال
الحافظ المنذري : قال شيخنا
الحافظ أبو الحسن المقدسي : وإسناده لا مطعن فيه ، قال : ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه . انتهى . وقال المحقق
ابن القيم : ومجموع اسم الله الأعظم هو الحي القيوم ، وذكر ذلك في نونيته بقوله :
ولأجل ذا جاء الحديث بأنه في آية الكرسي وذي عمران اسم الإله الأعظم اشتملا على
اسم الحي والقيوم مقترنان فالكل مرجعها إلى الاسمين يد
ري ذاك ذو بصر بهذا الشان
.
أشار إلى ما رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال
الترمذي : حديث حسن صحيح من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026042اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ، ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ، وفاتحة سورة آل عمران ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026043مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي ، وهو يصلي ، وهو يقول : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، يا حنان يا منان ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " . ورواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه ،
والحاكم ، وزاد هؤلاء الأربعة : " يا حي يا قيوم " . وقال
الحاكم : صحيح على شرط
مسلم . وزاد
الحاكم في رواية له : " أسألك الجنة ، وأعوذ بك من النار " . وقد روى
أبو يعلى ورواته ثقات ، عن
السري بن يحيى ، عن رجل من طيء ، وأثنى عليه خيرا ، قال : كنت أسأل الله - عز وجل - أن يريني الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، فرأيت مكتوبا في الكواكب في السماء : يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام . والذي في جلاء الأفهام للمحقق
ابن القيم : وفي مسند
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبي يعلى الموصلي عن بعض
[ ص: 37 ] الصحابة أنه طلب أن يعرف اسم الله الأعظم ، فرأى في منامه مكتوبا في السماء بالنجوم : يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام . انتهى .