واعلم أن العلماء قد اختلفوا في الدجال فقيل إنه ليس بإنسان وإنما هو شيطان موثق بسبعين حلقة في بعض جزائر اليمن لا يعلم من أوثقه أهو سليمان بن داود عليه السلام أو غيره فإذا أراد الله ظهوره فك عنه كل عام حلقة وإذا أبرز أتته أتان عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا فيضع على ظهرها منبرا من نحاس فيقعد عليه وتتبعه قبائل الجن ويخرجون إليه بخزائن الأرض وأول خروجه يدعي الإيمان والصلاح ويدعو إلى الدين فيتبع ويظهر فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحب على ذلك ، ثم يدعي الإلهية فيقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذناه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على مسلم فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال ذرة من الإيمان . هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار : يتوجه الدجال فينزل عند باب دمشق الشرقي ابتداء قبل خروجه ، ثم يلتمس فلا يقدر عليه ثم يرى عند المياه التي عند نهر الكسوة فيطلب فلا يدرى أين توجه ، ثم يظهر بالمشرق فيعطى الخلافة ثم يظهر السحر ثم يدعي النبوة فينصرف الناس عنه يعني المسلمين فيأتي النهر فيأمره أن يسيل فيسيل ثم يأمره أن يرجع فيرجع ثم يأمره أن ييبس فييبس - الحديث . رواه nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد .
ويبعث الله له شياطين فيقولون له استعن بنا على ما تريد فيقول لهم نعم اذهبوا للناس فقولوا أنا ربهم فيبثهم في الآفاق ويدعي الإلهية ، ويخرج من أرض [ ص: 90 ] المشرق من نواحي خراسان ومعه اليهود من أصبهان وغيرها ، وقيل إنه يخرج من يهودية أصبهان كما تقدم ، وقيل من كوثا بالكوفة وأكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب . وفي الترمذي أنه يخرج من خراسان .