لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( تنبيهات )

( الأول ) اختلف في الميزان هل هو واحد أو أكثر ، فالأشهر أنه ميزان واحد لجميع الأمم ، ولجميع الأعمال كفتاه كأطباق السماوات والأرض كما مر ، وقيل : إنه لكل أمة ميزان .

وقال الحسن البصري :

لكل واحد من المكلفين ميزان .

قال بعضهم : الأظهر إثبات موازين يوم القيامة لا ميزان واحد لقوله تعالى : ( ونضع الموازين ) ، وقوله : ( فمن ثقلت موازينه ) قال : وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال القلوب ميزان ، ولأفعال الجوارح ميزان ، ولما يتعلق بالقول ميزان .

أورد هذا ابن عطية ، وقال :

الناس على خلافه ، وإنما لكل واحد وزن مختص به ، والميزان واحد .

وقال بعضهم : إنما جمع الموازين في الآية لكثرة من توزن أعمالهم . وهو حسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية