( ( فصل ) ) في ذكر الصحابة الكرام - رضي الله عنهم -
اعلم أنه لما كان أفضل خلق الله تعالى نبينا
محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، ثم بقية أولي العزم ، ثم الرسل ، ثم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم بعد الأنبياء أفضل البشر الصحابة - رضي الله عنهم - . ويأتي ذكر الخلاف في التفاضل بينهم وبين الملائكة - أعقب ذكر الأنبياء بالصحابة حسب اصطلاح أصحابنا ومن وافقهم ، وبدأ بأفضلهم الإمام على التحقيق ، وخليفة رسول
[ ص: 311 ] الله - صلى الله عليه وسلم - بالتصديق : الصديق الأعظم
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فقال :
( ( وليس في الأمة بالتحقيق في الفضل والمعروف كالصديق ) )
( ( وليس في الأمة ) ) أي أمة الإسلام ، وهم أمة نبينا
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فأل فيها للعهد الذهني ، وتقدم أنها أفضل الأمم ، فيكون الصديق أفضل البشر بعد سائر الأنبياء ، ( ( بالتحقيق ) ) الثابت المنصوص والتدقيق البات المخصوص ، ( ( في الفضل ) ) بجميع أنواع الفضائل ( ( و ) ) بذل ( ( المعروف ) ) من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ( ( ك ) )
أبي بكر ، وكان اسمه في الجاهلية
عبد الكعبة كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -
عبد الله ولقبه بـ ( (
nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ) ) ، قال
ابن قتيبة : ولقبه النبي - صلى الله عليه وسلم - عتيقا لجمال وجهه ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يحلف بالله أن الله تعالى أنزل اسم
أبي بكر - رضي الله عنه - من السماء الصديق ، فهو
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، يجتمع نسبه مع نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - في
مرة بن كعب ، وأم الصديق
أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب ، بنت عم أبيه ، ماتت هي وأبوه
أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو مسلمين - رضوان الله عليهم - ، فإن الصديق - رضي الله عنه - جاء بأبيه يوم الفتح إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم ، وتوفي بعد موت
أبي بكر - رضي الله عنهما - في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، وهو أول الناس إيمانا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على قول جمع من أهل العلم ، وفي سنن
الترمذي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال
أبو بكر - رضي الله عنه - : ألست أول من أسلم ؟ ألست صاحب كذا ؟ الحديث . وقيل : بل أول من آمن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ونقل
الحاكم اتفاق المؤرخين عليه ، واستنكر هذا منه ، وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، وادعى
الثعلبي الاجماع فيه ، وأن الخلاف إنما هو في من بعدها ، وصوبه كثير واستظهره
البرماوي وغيره ، وقيل : أولهم
بلال بن حمامة ، وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=211خباب بن الأرت حكاهما
المسعودي ،
[ ص: 312 ] وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاصي ، ونقل
الماوردي في أعلام النبوة عن
ابن قتيبة أن أول من آمن به
أبو بكر بن أسعد الحميري ، ونقل
ابن سبع في الخصائص عن
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - أنه قال : كنت أولهم إسلاما . ويروى عن
أبي حنيفة الإمام - رضي الله عنه - أنه قال : الأورع أن يقال : أول من أسلم من الرجال الأحرار
أبو بكر ، ومن الصبيان
علي ، ومن النساء
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، ومن الموالي
زيد ، ومن العبيد
بلال . وهذا من أحسن ما قيل لجمعه الأقوال . وأسلم على يد الصديق
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ،
والزبير ،
وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص . قال
الحافظ ابن الجوزي في منتخب المنتخب : وهو أول من جمع القرآن ، و ( أول من ) قاء تحرجا من الشبهات ، وأول من سمى القرآن مصحفا ، وأول من سمي خليفة ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة قال : قيل
لأبي بكر : يا خليفة الله ، فقال : أنا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا راض به . وأول من ولي الخلافة وأبوه حي ، وأول خليفة مات وأبوه حي ، وأول من اتخذ بيت المال .
ومناقبه - رضي الله عنه - لا تحصى ، ومزاياه ومآثره لا تستقصى ، وهو أفضل الصحابة وخيرهم بإجماع أهل السنة ، فقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن
أفضل الصحابة والناس بعد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أبو بكر ، ثم
عمر ، ثم
عثمان ، ثم
علي ، ثم سائر العشرة ، ثم باقي أهل
بدر ، ثم باقي أهل
أحد ، ثم باقي أهل بيعة الرضوان ، ثم باقي الصحابة ، هكذا إجماع أهل الحق
، nindex.php?page=showalam&ids=1فأبو بكر الصديق أفضل هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - لا ينازع في ذلك إلا زائغ ، وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وغيره من أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال : خير هذه الأمة بعد نبيها
أبو بكر ،
وعمر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي : هذا متواتر عن
علي - رضي الله عنه - فلعن الله
الرافضة ما أجهلهم . وقال شيخ الإسلام
ابن تيمية في الفتاوى المصرية : قد نقل عن
علي - رضي الله عنه - من نحو ثمانين وجها : خير هذه الأمة بعد نبيها
أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - وذكر نحو ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12691لابن الحنفية كما في
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
والرافضة تكذبه فهم مع
علي كالنصارى مع المسيح ، واليهود مع
موسى - عليهما
[ ص: 313 ] السلام - . وأخرج
الحاكم عن
النزال بن سبرة قال : قلنا
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن
أبي بكر ، فقال : ذاك امرؤ سماه الله الصديق على لسان
جبريل وعلى لسان
محمد ، كان خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا . إسناده جيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني والحاكم عن
أبي تحيا قال : لا أحصي كم سمعت
عليا يقول على المنبر : إن الله سمى
أبا بكر على لسان نبيه صديقا . وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بسند صحيح عن
حكيم بن سعد قال : سمعت
عليا يحلف بالله لأنزل الله اسم
أبي بكر من السماء الصديق . وقال
علي - رضي الله عنه - في قوله تعالى : (
والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) هو
أبو بكر ، فأخرج
البزار nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر أن
عليا - رضي الله عنه - قال في تفسيرها : إن الذي جاء بالحق هو
محمد ، والذي صدق به هو
أبو بكر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : هكذا الرواية بالحق ، ولعلها قراءة
لعلي . انتهى .
وقيل : إنه إنما سمي صديقا ، لأنه أول من صدق بناء على أنه أول من آمن ، ولهذا قال
أبو محجن الثقفي فيه :
وسميت صديقا وكل مهاجر سواك يسمى باسمه غير منكر
سبقت إلى الإسلام والله شاهد وكنت جليسا في العريش المشهر
وأول ما اشتهر
أبو بكر بهذا الاسم صبيحة ليلة الإسراء ، فقد أخرج
الحاكم في المستدرك عن أم المؤمنين
عائشة الصديقة - رضي الله عنهما - قالت : جاء المشركون إلى
أبي بكر فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ؟ قال : أوقال ذلك ؟ قالوا : نعم . قال : لقد صدق ، إني لأصدقه بأبعد من ذلك ، بخبر السماء غدوة وروحة . ولذلك سمي
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق . إسناده جيد ، وقد ورد ذلك من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة عند
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، ومن حديث
أم هانئ أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في سننه ثنا
أبو معشر عن
أبي وهب مولى أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026924لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به فكان بذي طوى [ ص: 314 ] قال : يا جبريل إن قومي لا يصدقوني ، قال : يصدقك أبو بكر ، وهو الصديق . وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط موصولا عن
أبي وهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أي الناس كان أول إسلاما ؟ قال :
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق ، ألم تسمع قول
حسان :
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا
وأخرج
أبو نعيم عن
فرات بن السائب قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران قلت :
علي أفضل أم
أبو بكر وعمر ؟ قال : فارتعد حتى سقطت عصاه من يده ، ثم قال : ما كنت أظن أني أبقى إلى زمان يعدل بهما لله درهما ، كانا رأس الإسلام . قلت :
فأبو بكر كان أول إسلاما أم
علي ؟ قال : والله لقد آمن
أبو بكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - زمن بحيرا الراهب حين مر به ، واختلف فيما بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة حتى أنكحها إياه ، وذلك كله قبل أن يولد
علي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن
ميسرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا برز سمع من يناديه : يا
محمد ، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا ، فأسر ذلك إلى
أبي بكر ، وكان صديقا له في الجاهلية . وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026925هل أنتم تاركون لي صاحبي ، إني قلت : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم كذبت وقال : أبو بكر صدقت " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي وغيره من حفاظ الإسلام ، وأئمتهم : صحب
أبو بكر - رضي الله عنه - النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن توفي ، لم يفارقه سفرا ولا حضرا إلا فيما أذن له - صلى الله عليه وسلم - في الخروج فيه من حج أو غزو ، وشهد معه المشاهد كلها ، وهاجر معه ، وترك عياله وأولاده ، رغبة في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو رفيقه في الغار قال تعالى : (
ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) وأنفق ماله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو أجود الصحابة قال تعالى :
[ ص: 315 ] (
وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله ) إلى آخر السورة قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : أجمعوا أنها نزلت في حق
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026926ما نفعني مال قط ما نفعني مال nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق " . فبكى
أبو بكر وقال : هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله . وأخرج
أبو يعلى من حديث
عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا مثله . قال الحافظ
ابن كثير : رويناه أيضا من حديث
علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وأنس nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - . وأخرجه
الخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب مرسلا ، وزاد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي في مال
أبي بكر كما يقضي في مال نفسه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طرق عن
عائشة nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير أن
أبا بكر - رضي الله عنه - أسلم يوم أسلم ، وله أربعون ألف دينار ، فأنفقها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال :
أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال :
عمر ، وخشيت أن يقول
عثمان قلت : ثم أنت . قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026927قلت : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، قلت من الرجال : قال أبوها ، قلت : ثم ؟ قال : nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب . وقد ورد هذا الحديث بدون
عمر من رواية
أنس nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس - رضي الله عنهم - وأخرج
ابن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=144لحسان بن ثابت : هل قلت في أبي بكر شيئا ؟ قال : نعم . قال : قل وأنا أسمع ، فقال :
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد طاف العدو به إذ صعد الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا من البرية لم يعدل به رجلا
فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، ثم قال : صدقت يا حسان هو كما قلت . وقد أجمع المسلمون أن المراد بقوله تعالى : (
ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) أن الصاحب المذكور هو
أبو بكر . وفي سنن
أبي داود من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله
[ ص: 316 ] عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026929أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي " . وفي الصحيحين من حديث
أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026930لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام " . وقد ورد هذا الحديث من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وابن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=401وجندب بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب ،
nindex.php?page=showalam&ids=331وكعب بن مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ،
وأنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=397وأبي واقد الليثي ،
وأبي المعلى ،
وعائشة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر - رضي الله عنهم - فهو من الأحاديث المتواترة . وأخرج
الترمذي وحسنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
لأبي بكر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026931أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار " . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار " . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
مجمع بن يعقوب الأنصاري عن أبيه ، قال : كانت حلقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشتبك حتى تصير كالسوار ، وإن مجلس
أبي بكر منها لفارغ ، ما يطمع فيه أحد من الناس ، فإذا جاء
أبو بكر جلس ذلك المجلس ، وأقبل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجهه ، وألقى إليه حديثه ، وسمع الناس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
حب أبي بكر وشكره واجب على أمتي " . ، وخرج مثله من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد . وأخرج عن
عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا : "
الناس كلهم يحاسبون إلا أبا بكر " . والأحاديث في فضائله كثيرة شهيرة يعسر استقصاؤها ، وقد أشرنا بقطرة من بحر لجي ، وبذرة من رمل عالج ، وقد أفردت مناقبه بالتصنيف ، فدع المخادع والمعالج ، وبالله التوفيق .
قال الإمام الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي وهو من ذريته : كان
أبو بكر - رضي الله عنه - أبيض ، نحيفا ، خفيف العارضين ، أجنأ ، لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، عاري الأشاجع ، وله من الولد عبد الله وأسماء وأمهما قتيلة ،
وعبد الرحمن وعائشة - وأمهما
أم رومان ،
ومحمد وأمه
nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس - ،
وأم كلثوم [ ص: 317 ] وأمها
حبيبة بنت خارجة ، وهي التى قال في حقها
لعائشة : إنما هو أخواك وأختاك ، وتوفي الصديق - رضي الله عنه - وهو ابن ثلاثة وستين سنة ، وكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال ، وقيل : وثلاثة أشهر وتسع ليال ، وغسلته زوجته
nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس بوصية منه - رضي الله عنها - وصلى عليه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وروي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث واثنان وأربعون حديثا ، منها في الصحيحين ثمانية عشر حديثا ، المتفق عليه منها ستة ، وانفرد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بأحد عشر ،
ومسلم بحديث ، وسبب قلة روايته - رضي الله عنه - أنه تقدمت وفاته قبل انتشار الأحاديث ، واعتناء التابعين بسماعها ، وقد ذكر أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في قصة بيعة الصديق أنه لم يترك شيئا أنزل في
الأنصار إلا ذكره ، ولا شيئا ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأنهم إلا ذكره ، وهذا يدل على كثرة محفوظه من السنة ، وسعة علمه بالقرآن ، وقد روى عنه من الصحابة
عمر ،
وعثمان ،
وعلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة بن اليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
وابن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
وأنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر الجهني ،
nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين ،
nindex.php?page=showalam&ids=88وأبو برزة الأسلمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ،
وبلال ،
وعائشة ،
وأسماء - رضي الله عنهم - ومن التابعين خلائق ، ودفن - رضي الله عنه - في الحجرة الشريفة إلى جانب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان - رضي الله عنه - قد اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر يوما ومات ، وقيل : سبب موته غير ذلك .