( ( وبعده ) ) أي بعد أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أي يليه في الأفضلية أمير المؤمنين
أبو عمرو وأبو عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=7ذو النورين ( (
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ) ) بن عفان بن أبي العاص ، واسمه
الحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الأموي ، قال
ابن الأثير : يقال كان يكنى في الجاهلية
أبا عمرو ، فلما ولدت له
رقية - رضي الله عنها - بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عبد الله اكتنى به ، وأمه أروى وأمها
nindex.php?page=showalam&ids=13925أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبو أروى أم عثمان كريز - بضم الكاف وفتح الراء فزاي مصغر كرز - ، وهو
كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس .
ولد
عثمان - رضي الله عنه - في السنة السادسة من الفيل ، وأسلم قديما على يد
nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق الأعظم قبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم -
دار الأرقم ، وهاجر الهجرتين إلى
الحبشة ، وتزوج
nindex.php?page=showalam&ids=10733رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل البعث ، ماتت عنده في الثانية من الهجرة عند رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة
بدر العظمى ، ولم يشهد
عثمان - رضي الله عنه - بدرا لتخلفه بإذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليمرض
رقية - رضي الله عنها - ، فجاء البشير بنصر المؤمنين عند دفنها ، فضرب له رسول الله
[ ص: 329 ] - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره ، ولما ماتت
رقية زوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أختها
أم كلثوم ، وتوفيت عنده أيضا سنة تسع من الهجرة ، قال العلماء : ولا يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره ، ولذلك سمي
nindex.php?page=showalam&ids=7بذي النورين فهو من السابقين الأولين ، وأول
المهاجرين ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ، وأحد الصحابة الذين جمعوا القرآن ، ومر أن الصديق جمعه أيضا ، وإنما تميز
عثمان بجمعه في المصحف على هذا الترتيب اليوم ، واستخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على
المدينة في غزوة
ذات الرقاع ، وكان - رضي الله عنه - ذا جمال مفرط ، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وستة وأربعون حديثا ، وروى عنه من الصحابة
زيد بن خالد الجهني وابن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=256والسائب بن يزيد nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=119وسلمة بن الأكوع وأبو أمامة وأبو قتادة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، وغيرهم - رضي الله عنهم - وخلائق من التابعين .
وأخرج
ابن سعد عن
عبد الرحمن بن حاطب قال : ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حدث أتم حديثا ولا أحسن من
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، إلا أنه كان رجلا يهاب الحديث .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : كان أعلمهم بالمناسك
عثمان وبعده
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهم - . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أن
عثمان - رضي الله عنه - كان رجلا ربعة ليس بالقصير ولا بالطويل ، أبيض مشربا بحمرة ، بوجهه نكتات جدري ، كبير اللحية عظيم الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين جزل الساقين طويل الذراعين ، شعره قد كسا ذراعيه ، جعد الرأس أصلع أحسن الناس ثغرا ، جمته أسفل من أذنيه يخضب بالصفرة ، وكان قد شد أسنانه بالذهب . وقال بعضهم : رأيت
عثمان فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي عن
عائشة - رضي الله عنها - قالت :
لما زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بنته أم كلثوم لعثمان قال لها : " إن بعلك أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد " - صلى الله عليه وسلم - . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
إنا لنشبه عثمان بأبينا إبراهيم " . وأخرج الشيخان عن
عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع ثيابه حين دخل
عثمان [ ص: 330 ] وقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026954ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة ؟ " وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن
عثمان - رضي الله عنه - حين حوصر أشرف عليهم ، وقال : أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم - ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026955من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزتهم ؟ ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من حفر بئر رومة فله الجنة فحفرتها ؟ فصدقوه بما قال .
وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه بيساره ، فكانت يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لعثمان خيرا من يمين نفسه . وأخرج
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026956ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فتنة فقال : يقتل فيها هذا مظلوما - لعثمان - قال
الترمذي : حديث حسن غريب من هذا الوجه .
وأخرج
أبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
عثمان أحيا أمتي وأكرمها " . وأخرج عن
أبي أمامة - رضي الله عنه - مرفوعا : "
إن أشد هذه الأمة بعد نبيها حياء nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان " . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
إن عثمان لأول من هاجر بأهله إلى الله بعد لوط " . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والحاكم عن
عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال
لعثمان :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026960يا عثمان إن الله - وفي لفظ لعل الله - مقمصك - وفي لفظ يقمصك - قميصا ، فإن أرادوك ( على ) خلعه فلا تخلعه حتى يخلعوه - وفي لفظ - فلا تخلعه حتى تلقاني .
وأخرج
الترمذي عن
أبي سهلة قال : سمعت
عثمان - رضي الله عنه -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026961يقول يوم الدار : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا ، فأنا ممتثل له وصابر عليه إن شاء الله ، فصبر حتى قتل - رضي الله عنه - شهيدا . قال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وأخرج
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ، وقال غريب
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026962لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان " . وأخرج
الترمذي وقال : حسن صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والحاكم ، وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11824أبي الأشعث الصنعاني أن خطباء قامت
بالشام ، وفيهم رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام آخرهم رجل يقال له
مرة بن كعب فقال : لولا حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قمت
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026963وذكر الفتن فقربها ، ومر رجل مقنع في ثوب فقال : " هذا يومئذ على الهدى " [ ص: 331 ] فقمت إليه فإذا هو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، فأقبلت عليه بوجهه ، فقلت : هذا ؟ قال : نعم . فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مظلوم ، وأنه يومئذ على الهدى .
وأما ذكر خلافته رضي الله عنه فتقدم أن أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جعلها شورى بين الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ، فلما فرغ الناس من دفن
عمر - رضي الله عنه - اجتمع هؤلاء الرهط ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال
الزبير : قد جعلت أمري إلى
علي ، وقال
سعد : قد جعلت أمري إلى
عثمان . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف : أنا لا أريدها فأيكما يبرأ من هذا الأمر ونجعله إليه ، والله عليه والإسلام لينظر أفضلهم في نفسه ، وليحرص على صلاح الأمة .
فسكت الشيخان
علي وعثمان ، فقال
عبد الرحمن : اجعلوه إلي والله علي أن لا آلوكم عن أفضلكم ، قالا : نعم . فخلا بعلي وقال له : لك من القدم في الإسلام والقرابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قد علمت ، الله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عليك لتسمعن ولتطيعن ؟ قال : نعم .
ثم خلا بالآخر فقال له كذلك ، فلما أخذ ميثاقهما بايع عثمان وبايعه علي ، وكانت مبايعته بعد موت عمر بثلاث ليال ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف قبل أن يتخلى عنها أحد قد خلا
بعثمان فقال له : فإن لم نبايعك فمن تشير علي ؟ قال :
علي . وقال
لعلي : إن لم نبايعك فمن تشير علي ؟ قال :
عثمان ، ثم دعا
الزبير فقال له : من تشير علي ؟ فأما أنا وأنت فلا نريدها . فقال :
عثمان .
ثم استشار
عبد الرحمن أعيان
المهاجرين والأنصار ، فرأى هوى أكثرهم
عثمان ، فبايعوا جميعا فثبتت بيعة
عثمان بإجماع الصحابة عليها ، ولهذا قال : ( ( فاترك المرا ) ) أي الجدال والشك ، قال في القاموس : المرية بالضم والكسر الشك والجدل يقال ماراه مماراة ومراء وامترى فيه وتمارى شك ، وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026274لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر " . المراء والجدال والتماري والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة ، كما في نهاية
ابن الأثير وتقدم ، فإن أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من جملة من بايعه وقد غزا معه ، وكان يقيم الحد بين يديه كما أخبر بذلك عن نفسه - رضوان الله عليه - ، وخلافة
عثمان فرع عن
[ ص: 332 ] خلافة
عمر التي هي فرع عن خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - ، واستشهد
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - في داره سنة خمس وثلاثين في أوسط أيام التشريق ، وصلى عليه
الزبير وكان أوصى إليه ، ودفن في حش كوكب
بالبقيع ، وهو أول من دفن به - والحش بالحاء المهملة والشين المعجمة البستان وضم الحاء أجود من كسرها -
وكوكب رجل من
الأنصار . وولي الخلافة إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وثلاثة عشر يوما ، ومدة حصاره في داره إلى أن قتل سبعة وأربعون يوما وقيل : شهران وعشرون يوما ، واستشهد وهو يومئذ صائم ، وهذا يؤيد كون قتله بعد أيام التشريق أو قبلها ، فقد قيل : كان قتله لثمان عشرة خلت من ذي الحجة أو لسبع عشرة ، وقيل : لثمان خلون منه يوم التروية ، وقيل : لليلتين بقيتا منه ، وقدم في جامع الأصول وفي الزهر البسام أنه قتل في ثمانية عشر من ذي الحجة .
واختلف فيمن باشر قتله فقال كثير : إنه لا يعرف قاتله ، وقيل
الأسود التجيبي من أهل
مصر ، وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=15620جبلة بن الأيهم من
مصر أيضا ، وقيل
سودان بن حمران ، وقيل
رومان اليماني ، وقيل
سودان بن رومان ، وقيل
رومان بن سرحان رجل أزرق قصير ، وقيل قتله رجل من أهل مصر يقال له
حمار أزرق أشقر ، وقيل : قتله اثنان ، وقيل غير ذلك ، وله يومئذ من العمر اثنتان وثمانون سنة وقيل ثمان وثمانون وقيل تسعون ، ويروى أنه كان المصحف بين يديه يقرأ فيه ، فوقعت قطرة من دمه أو قطرات على قوله تعالى : (
فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) .
وأخرج
الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي - رحمه الله - قال : ما سمعت من مراثي
عثمان أحسن من قول
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك - رضي الله عنه - : فكف يديه ثم أغلق بابه وأيقن أن الله ليس بغافل وقال لأهل الدار لا تقتلوهم عفا الله عن كل امرئ لم يقاتل فكيف رأيت الله صب عليهم الـ عداوة والبغضاء بعد التواصل وكيف رأيت الخير أدبر بعده عن الناس إدبار الرياح الجوافل وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أنه دخل على
عثمان - رضي الله عنه - وهو محصور ، فقال : إنك أمام العامة وقد نزل بك ما ترى ، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا ، اختر إحداهن : إما أن تخرج فتقاتلهم ، فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل ، وإما أن
[ ص: 333 ] تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه ، فتقعد على رواحلك فتلحق
بمكة ، فإنهم لن يستحلوك وأنت بها ، وإما أن تلحق
بالشام فإن أهل
الشام فيهم
معاوية .
فقال
عثمان - رضي الله عنه - : فأما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمته بسفك الدماء ، وأما أن أخرج إلى
مكة فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026964يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم " فلن أكون أنا ، وأما أن ألحق
بالشام فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
أبي ثور الفهمي قال : دخلت على
عثمان وهو محصور ، فقال : لقد اختبأت عند ربي عشرا : إني لرابع أربعة في الإسلام ، وأنكحني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنته ثم توفيت فأنكحني الأخرى ، وما تغنيت ، وما تمنيت ، ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة ، إلا أن لا تكون عندي فأعتقها بعد ذلك ، ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام ، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام ، ولقد جمعت القرآن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ويضم إلى هذه العشرة تجهيزه جيش العسرة ، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - لما جاءه بالمال وكان ألف دينار فنثرها في حجره - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026965ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم " مرتين ، رواه
الترمذي وقال : حديث حسن ، ويضم إليها أيضا ما أخرجه
الترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
ثمامة بن حزن القشيري قال : شهدت يوم الدار حين أشرف عليهم
عثمان - رضي الله عنه - فقال : ائتوني بصاحبيكم اللذين ألبا علي ، فجيء بهما فقال : أنشدكم بالله والإسلام - زاد رزين ولا أنشد إلا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم
المدينة وليس بها ماء يستعذب إلا
بئر رومة ، فقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026966من يشتريها ويجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة ، فاشتريتها من مالي ؟ وأنا اليوم أمنع أن أشرب منها حتى أشرب من ماء الملح ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أنشدكم الله والإسلام أتعلمون أن المسجد ضاق بأهله ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : من يشتري بقعة [ ص: 334 ] آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة ، فاشتريتها من صلب مالي ؟ وأنا اليوم أمنع أن أصلي فيه ركعتين ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله هل تعلمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من جهز جيش العسرة وجبت له الجنة وجهزته ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله هل تعلمون أني كنت على ثبير مكة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض ، فركضه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجله وقال : اسكنثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيد ؟ قالوا : اللهم نعم . فقال : الله أكبر شهدوا لي بالجنة ورب الكعبة ثلاثا - وفي رواية شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد ثلاثا .
وفيه يقول
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت - رضي الله عنه - :
من سره الموت صرفا لا مزاج له فليأت مأدبة في دار عثمانا ضحوا بأشمط عنوان السجود به
يقطع الليل تسبيحا وقرآنا ليسمعن وشيكا في ديارهم
الله أكبر يا ثارات عثمانا
وعلى كل حال قتل
عثمان - رضي الله عنه - ظلما بلا محال ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد السابقين الأولين إلى الإسلام ، وأحد الخلفاء الراشدين ، وأحد المهاجرين المقربين ، وأحد أختان سيد الأولين والآخرين ، ومناقبه كثيرة ، ومآثره غزيرة ، وأياديه شهيرة ، فرضوان الله تعالى عليه وعلى جميع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
روي لأمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة وثلاثة وأربعون حديثا ، منها في الصحيحين ستة عشر ، اتفقا على ثلاثة ، وانفرد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بثمانية
ومسلم بخمسة .