وأما الاختلاف من جهة كونها كفرا وعدمه :
فظاهر أيضا; لأن ما هو كفر جزاؤه التخليد في العذاب - عافانا الله - وليس كذلك ما لم يبلغ مبلغه; حكم سائر الكبائر مع الكفر في المعاصي ،
فلا بدعة أعظم وزرا من بدعة تخرج عن الإسلام ، كما أنه لا ذنب أعظم [ ص: 224 ] من ذنب يخرج عن الإسلام ، فبدعة
الباطنية والزنادقة ليس كبدعة
المعتزلة والمرجئة وأشباههم .
ووجوه التفاوت كثيرة ، ولظهورها عند العلماء; لم نبسط الكلام عليها ، والله المستعان بفضله .