[ ص: 288 ] فصل في التخفيف في النكاح :
قوله : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع نسوة ، قلت هو أمر مشهور لا يحتاج إلى تكلف تخريج الأحاديث فيه ، وهن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ثم
سودة ، ثم
حفصة ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش ، ثم
صفية ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة ، ثم
ميمونة ، واختلف في
ريحانة هل كانت زوجة أو سرية ؟ وهل ماتت في حياته أو بعده ، ودخل أيضا
بخديجة ولم يتزوج عليها حتى ماتت
nindex.php?page=showalam&ids=15953وبزينب أم المساكين وماتت في حياته قبل أن يتزوج
صفية ومن بعدها ، وأما حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه تزوج خمس عشرة ، ودخل منهن بإحدى عشرة ، ومات عن تسع فقد قواه أيضا في المختارة ، وفي بعضه مغايرة لما تقدم ، وأما من عقد عليها ولم يدخل بها ، أو خطبها ولم يعقد عليها .
فضبطنا منهن نحوا من ثلاثين امرأة وقد حررت ذلك في كتابي في الصحابة .
قوله : الأصح جواز الزيادة على التسع ، لأنه مأمون الجور ،
قلت : إن ثبت ما ذكرناه في
ريحانة كان دليلا على الوقوع .
( فائدة ) :
ذكر في حكمة
تكثير نسائه وحبه فيهن أشياء : الأول : زيادة في التكليف حتى لا يلهو بما حبب إليه منهن عن التبليغ . الثاني : ليكون مع من يشاهدها فيزول عنه ما يرميه به المشركون من كونه ساحرا . الثالث : الحث لأمته على تكثير النسل . الرابع : لتشرف به قبائل
العرب بمصاهرته فيهم . الخامس : لكثرة العشيرة من جهة نسائه عونا على أعدائه . السادس : نقل الشريعة التي لا يطلع عليها الرجال . السابع : نقل محاسنه الباطنة فقد تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة وأبوها في ذلك الوقت عدوه ،
وصفية بعد قتل أبيها تزوجها فلو لم تطلع من باطنه على أنه أكمل الخلق لنفرن منه .