صفحة جزء
[ ص: 315 ] باب استحباب خطبة النكاح )

1597 - ( 1 ) - حديث أبي هريرة : { كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم }. أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي من طريق الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، واختلف في وصله وإرساله ، فرجح النسائي والدارقطني الإرسال .

قوله : ويروى : { كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر }. هو عند أبي داود والنسائي كالأول ، وعند ابن ماجه كالثاني ، لكن قال : { أقطع }بدل : { أبتر }وكذا عند ابن حبان ، وله ألفاظ أخر أوردها الحافظ عبد القادر الرهاوي في أول الأربعين البلدانية له .

1598 - ( 2 ) - حديث ابن مسعود موقوفا ومرفوعا : { إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من النكاح أو غيره ، فليقل : الحمد لله نحمده ونستعينه }. - الحديث - وفيه الآيات ، البيهقي من حديث أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، نا أبو إسحاق سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يحدث ، عن أبيه قال : { علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة : الحمد لله . أو إن الحمد لله نستعينه ونستغفره }فذكره . وفي آخره : قال شعبة : قلت لأبي إسحاق : هذه في خطبة النكاح أو غيرها ؟ قال : في كل حاجة .

ولفظ ابن ماجه في أول الحديث من هذا الوجه : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الخير وخواتيمه فعلمنا خطبة [ ص: 316 ] الصلاة ، وخطبة الحاجة . فذكر خطبة الصلاة ، ثم خطبة الحاجة } ، ورواه أبو داود والنسائي والترمذي والحاكم وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، إلا أن الحاكم رواه من طريق أخرى ، عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، عن ابن مسعود ، وليس فيه الآيات ، ورواه أيضا من طريق إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة أن عبد الله قال : فذكر نحوه ، ورواه البيهقي من حديث واصل الأحدب ، عن شقيق ، عن ابن مسعود بتمامه .

( تنبيه ) :

الرواية الموقوفة رواها أبو داود والنسائي أيضا من هذا الوجه .

( فائدة ) :

أخرج أبو داود من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، عن رجل من بني سليم ، قال : { خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب ، فأنكحني من غير أن يتشهد } ، وذكره البخاري في تاريخه وقال : إسناد مجهول ، ووقع عنده في روايته : أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، فكأنها نسبت إلى جدها الأعلى .

حديث : { تناكحوا تكاثروا }. وحديث : { النكاح سنتي }. تقدما في أوائل النكاح .

التالي السابق


الخدمات العلمية