صفحة جزء
1111 - ( 3 ) - حديث : { أنه قال لضباعة بنت الزبير : أتريدين الحج ؟ فقالت : أنا شاكية فقال : حجي واشترطي }. - الحديث - متفق عليه من حديث عائشة ، ولمسلم عن ابن عباس نحوه ، ولأبي داود والترمذي ، والنسائي { أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أريد الحج أفأشترط ؟ قال : نعم قالت : كيف أقول ؟ قال : قولي : لبيك اللهم لبيك ، محلي من الأرض حيث تحبسني ، فإن لك على ربك ما استثنيت }. لفظ النسائي ، وصححه الترمذي ، وأعل بالإرسال ، وزعم الأصيلي أنه لا يثبت في الاشتراط حديث ، وهو زلل منه عما في الصحيحين . وقال الشافعي : لو ثبت حديث عائشة في الاستثناء لم أعده إلى غيره ، لأنه لا يحل عندي خلاف ما ثبت عن النبي [ ص: 549 ] صلى الله عليه وسلم ، قال البيهقي : قد ثبت هذا الحديث من أوجه ، وقال العقيلي : روى ابن عباس قصة ضباعة بأسانيد ثابتة جياد وأخرجه ابن خزيمة من حديث ضباعة نفسها ، ومن حديث أنس ، وجابر ، ورواه البيهقي وأدرج أيضا عن ابن مسعود ، وعائشة ، وأم سليم الاشتراط .

( تنبيه ) :

قوله : محلي هو بكسر الحاء ، وضباعة بضم المعجمة بعدها موحدة ، وقال الشافعي : كنيتها أم حكيم ، وهي بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم ، أبوها الزبير بن عبد المطلب بن هاشم ، ووهم الغزالي فقال : الأسلمية ، وتعقبه النووي وقال : صوابه الهاشمية .

( فائدة ) :

كان ابن عمر ينكر الاشتراط ، فتمسك به من لم يقل بالاشتراط ، ولا حجة فيه لمخالفة الأحاديث الثابتة ، وادعى بعضهم أن الاشتراط منسوخ ، روي ذلك عن ابن عباس أيضا ، لكن فيه الحسن بن عمارة وهو متروك .

التالي السابق


الخدمات العلمية