1117 - ( 9 ) - حديث : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=74542أن الذين صدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية كانوا ألفا وأربعمائة ، والذين اعتمروا معه في عمرة القضاء كانوا نفرا يسيرا ، ولم يأمر الناس بالقضاء }. أما كونهم بهذه العدة : فمتفق عليه من
[ ص: 554 ] حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=74543أن النبي صلى الله عليه وسلم أحرم بالعمرة ومعه ألف وأربعمائة } ، وبذلك احتج
ابن الجوزي في التحقيق على عدم القضاء ، قال : كانوا ألفا وأربعمائة حيث أحصروا ، ثم عاد في السنة الأخرى ومعه جمع يسير ، فلو وجب عليهم القضاء لعادوا كلهم ، وقد سبق إلى ذلك ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : قد علمنا في متواطئ أحاديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتمر عمرة القضية تخلف بعضهم من غير ضرورة ، ولو لزمهم القضاء لأمرهم به إن شاء الله ، وقال
الماوردي : أكثر ما قيل : إن الذين اعتمروا معه في العام القابل سبعمائة .
قلت وهذا مغاير لما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي في المغازي عن جماعة من مشايخه قالوا : لما دخل هلال ذي القعدة سنة سبع ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يعتمروا قضاء عمرتهم التي صدوا عنها ، وألا يتخلف أحد ممن شهد
الحديبية ، فلم يتخلف أحد ممن شهدها إلا من قتل
بخيبر أو مات ، وخرج معه ناس ممن لم يشهد
الحديبية فكان عدة من معه من المسلمين ألفين ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي إذا لم يخالف الأخبار الصحيحة ولا غيره من أهل المغازي ، مقبول في المغازي عند أصحابنا ، والله أعلم .