صفحة جزء
[ ص: 55 ] سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ثواب من حفظ السنة ومن أحياها ودعا إليها

1 - أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح ، أنبا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، أنبا علي بن الجعد ، أنبا شعبة ، أنبا عون بن أبي جحيفة ، قال : سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه \ح : 2 - وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، أنبا يحيى بن [ ص: 56 ] محمد بن صاعد ، أنبا الحسين بن الحسن المروزي ، ثنا حجاج بن محمد ، ثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه \ح\ :

3 - وأنبا محمد ، ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، ثنا أبي ، ثنا شبابة ، ثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه ، قال : كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من سن في الإسلام سنة حسنة عمل بعده بها ، كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة عمل بها بعده ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، لا ينقص ذلك من أوزارهم " . أخرجه مسلم في الصحيح .

4 - وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، ثنا يحيى بن محمد ، ثنا الحسين بن الحسن ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن : \ح\ :

[ ص: 57 ] 5 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الجعفي ، أنبا علي بن محمد بن هارون الحميري ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن عبد الرحمن بن هلال ، عن جرير ، قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجرهم شيء ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " أخرجه مسلم .

6 - أخبرنا القاسم بن جعفر ، حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، ثنا سليمان بن الأشعث ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، أنبا العلاء - يعني ابن عبد الرحمن - عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " . أخرجه مسلم وأبو داود .

7 - أخبرنا عبيد الله بن محمد المقري ، أخبرنا أحمد بن محمد بن علي بن الفضل الهاشمي السامري ، ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا يزيد بن [ ص: 58 ] هارون ، عن سفيان بن حسين ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من سن سنة حسنة هدى فاتبع عليها ، كان له أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة ضلالة فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيء " .

8 - أخبرنا عيسى بن علي ، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد ، ومحمد بن المصفى الحمصي ، قالا : ثنا بقية بن الوليد الحمصي ، عن عاصم بن سعيد المزني ، عن معبد بن خالد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحيا سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة " .

[ ص: 59 ] 9 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد ، أنبا محمد بن جعفر المقري ، ثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا إسرائيل ، عن هلال بن مقلاص الصيرفي ، عن أبي بشر ، عن أبي وائل ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل طيبا ، وعمل في سنة ، وأمن الناس بوائقه ، دخل الجنة " . فقال رجل : " يا رسول الله ، إن هذا اليوم في الناس لكثير " . قال : " وسيكون في قرون بعدي " . أخرجه ابن خزيمة .

10 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر ، ثنا الحسن بن عثمان ، أنبا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله بن عثمان ، أنبا عبد الله بن المبارك ، أنا الربيع بن أنس ، عن أبي داود ، عن أبي بن كعب ، قال : " عليكم بالسبيل والسنة ، فإنه ما على الأرض عبد على السبيل والسنة . وذكر الرحمن ؛ ففاضت [ ص: 60 ] عيناه من خشية الله عز وجل فيعذبه . وما على الأرض عبد على السبيل والسنة وذكره - يعني الرحمن - في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله - إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها ، فهي كذلك إذ أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها ، إلا حط عنه خطاياه كما تحات عن تلك الشجرة ورقها ، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة ، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا ، أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم " .

11 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد العزيز ، أنبا محمد بن أحمد الشرقي ، ثنا عمر بن أيوب بن إسماعيل ، ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، ثنا أبو إسحاق إسماعيل الأقرع ، قال : سمعت الحسن بن أبي جعفر يذكر عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : " النظر إلى الرجل من أهل السنة يدعو إلى السنة وينهى [ ص: 61 ] عن البدعة ، عبادة .

12 - أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل ، أنبا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن الحسن - أو الحسين - بن عبيد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني " . فقيل : " وكيف ؟ " فقال : " والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب ، فيحملها الرجل إلي ، فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة ، فترد عليه " . كما أخرجه ابن يزيد .

13 - أخبرنا عيسى بن علي ، أنبا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا أبو شهاب ، عن الأعمش ، عن عمارة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود ، \ح\

14 - وثنا الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عمارة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، قال : " الاقتصاد في السنة [ ص: 62 ] خير من الاجتهاد في البدعة " .

15 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ، أنبا يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص ، أنبا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا إسحاق بن عيسى ، ثنا محمد بن حسين ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، قال : " الاعتصام بالسنة نجاة " .

16 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو المليح ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز بإحياء السنة وإماتة البدعة .

17 - وأخبرنا أحمد ، ثنا محمد ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، قال : قال أبو العالية : " تعلموا الإسلام ، فإذا تعلمتوه فلا ترغبوا عنه ، وعليكم بالصراط المستقيم ، فإنه الإسلام ، ولا تحرفوا الإسلام يمينا ولا شمالا ، وعليكم بسنة نبيكم والذي كان عليه أصحابه ، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس [ ص: 63 ] العداوة والبغضاء . فحدثت الحسن فقال : " صدق ونصح " . قال : فحدثت حفصة بنت سيرين ، فقالت : " يا باهلي ، أنت حدثت محمدا بهذا ؟ " قلت : " لا " . قالت : " فحدثه إذا " .

18 - أخبرنا أحمد بن أبي طاهر الفقيه ، أنبا عمر بن أحمد ، ثنا علي بن محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، ثنا أبي ، ثنا أبي ، نا يحيى بن سليم ، ثنا أبو حيان البصري ، قال : سمعت الحسن يقول : " لا يصح القول إلا بعمل ، ولا يصح قول وعمل إلا بنية ، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة .

19 - أخبرنا علي بن أحمد بن حفص ، أنبا عبد الله بن يحيى الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا العلاء بن عمرو ، ثنا يحيى بن هانئ ، عن مبارك ، عن الحسن ، قال : " يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله ، فإنكم من أقل الناس .

20 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه ، أنبا عمر بن أحمد ، ثنا أبي ، ثنا أحمد بن الخليل ، ثنا أبو النضر ، ثنا شيخ من مذحج ، أنا وقاء بن [ ص: 64 ] إياس ، عن سعيد بن جبير ، قال : " لا يقبل قول إلا بعمل ، ولا يقبل عمل إلا بقول ، ولا يقبل قول وعمل إلا بنية ، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة " .

21 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد ، ومحمد بن عبد الله بن القاسم ، قالا : أخبرنا الحسين بن يحيى ، ثنا علي بن مسلم ، ثنا سعيد بن عامر ، ثنا حزم عن يونس ، قال : " أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا ، وأغرب منه من يعرفها .

22 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا يحيى بن معين ، أنبا أبو أسامة ، عن مهدي ، قال : قال يونس بن عبيد : " إن الذي تعرض عليه السنة لغريب ، وأغرب منه من يعرفها " .

23 - وأخبرنا محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا محمد بن حمدويه ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا عبد الله بن سابق ، قال : قال يونس بن عبيد : " ليس شيء أغرب من السنة ، وأغرب منها من يعرفها .

[ ص: 65 ] 24 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، أنبا أحمد بن زهير ، ثنا العباس بن الوليد النرسي ، ثنا وهيب بن خالد ، عن الجعد أبي عثمان ، قال : " قال الحسن : " أيوب سيد شبان أهل البصرة .

25 - أخبرنا أحمد ، أنبا محمد ، ثنا المثنى بن معاذ العنبري ، ثنا أبي قال : سمعت ابن عوف يقول : " لما مات محمد بن سيرين ، قلنا : " من ثم ؟ " قلنا : " أيوب " .

26 - وأخبرنا أحمد ، أنبا محمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا أبو جعفر بن الطباع ، قال : سمعت حماد بن زيد يقول : " كان أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده اتباعا للسنة .

27 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ، ثنا سليمان بن المغيرة ، قال : " كنت عند حميد بن هلال ، فلما قام من مجلسه تبعه أيوب ويونس بن عبيد في ناس فدخلوا عليه ، فرأيت في وجهه المساءة ، قلت : " ما لك ؟ " قال : " كنت أحسب أن هذين " - يعني الشيخين الحسن وابن سيرين - إن هلكا خلفاهما . يعني أيوب ويونس " ، قلت : وإنا لنأمل ذلك فيهما . قال : " أما رأيت اتباعهما إياي ؟ " " وكره فعلهما " .

[ ص: 66 ] 28 - أخبرنا أحمد ، أنبا محمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عمرو بن عاصم ، ثنا أبو سليمان - رجل من بني نمير - قال : " رأيت سالم بن عبد الله يسأل عن منازل البصريين ، هل قدم أيوب ؟ فلما رآه أيوب جمح إليه فعانقه ، قال : " وجعل يضمه إليه ، قال : " وإذا رجل خشن عليه ثياب خشنة ، فقلت : " من هذا ؟ " فقالوا : " سالم بن عبد الله بن عمر " .

29 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، أنبا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا محمد بن زياد بن فروة البلدي ، ثنا أبو أسامة ، عن حماد بن زيد ، قال : قال أيوب : " إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي " .

30 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري ، ثنا عبد الله بن سعد البروجردي ، ثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، ثنا أيوب بن سويد ، عن عبد الله بن شوذب ، عن أيوب ، قال : " إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة " .

31 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنون ، ثنا جعفر بن محمد بن [ ص: 67 ] نصير ثنا أحمد بن مسروق ، ثنا محمد بن هارون أبو نشيط ، ثنا أبو عمير بن النحاس ، ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها .

32 - أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا محمد بن منقذ ، ثنا سعيد بن شبيب ، قال : " سمعت يوسف بن أسباط يقول : " كان أبي قدريا ، وأخوالي روافض ، فأنقذني الله بسفيان " .

33 - أخبرني عبيد الله بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن أحمد بن نعيم الخياط ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا عمارة بن زاذان ، قال : قال لي أيوب : " يا عمارة " إذا كان الرجل صاحب سنة وجماعة فلا تسأل عن أي حال كان فيه " .

34 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثني محمد بن سويد الحنفي ، قال : سمعت حماد بن زيد قال : " كان أيوب يبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث فيرى ذلك فيه ، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه " .

35 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي ، أنبا عبد الله [ ص: 68 ] بن عدي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي ، ثنا ، أظنه عبيد الله بن عمر القواريري قال : سمعت حماد بن زيد يقول : " حضرت أيوب السختياني وهو يغسل شعيب بن الحبحاب ، وهو يقول : " إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون " .

36 - أخبرنا علي بن أحمد المقري ، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أبو العباس البرتي ، ثنا القعنبي ، قال : سمعت حماد بن زيد قال : " قال ابن عون : " ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي " فذكروا قراءة القرآن ، والسنة ، والثالثة : " أقبل رجل على نفسه ، ولها من الناس إلا من خير " .

37 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل بن محمد ، ثنا عباس الدوري ، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : " كتب عبد الرحمن بن مهدي في وصيته التي أوصى بها أهله وولده : " انظروا ما كان عليه أيوب ويونس وابن عون ، واسألوا عن هدي ابن عون ، فإنكم ستجدون [ ص: 69 ] من يحدثكم عنه " .

38 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا محمد بن مسلم ، ثنا حماد بن زاذان ، قال : " سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : " إذا رأيت بصريا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة " .

39 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثني علي بن المديني قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد .

40 - أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ، ثنا محمد بن مخلد ، ثنا صالح بن أحمد ، حدثني علي بن المديني ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، \ح\

40 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا علي بن المديني ، قال : " سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : " ابن عون في البصريين إذا رأيت الرجل يحبه فاطمئن إليه ، وفي الكوفيين مالك بن مغول ، وزايدة بن قدامة ، إذا رأيت كوفيا يحبه فارج خيره ، ومن أهل الشام الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ، ومن أهل الحجاز مالك بن أنس " .

[ ص: 70 ] 42 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، أنبا أحمد بن زهير ، ثنا محمد بن عباد بن موسى ، ثنا الفلكي ، قال : " كان عمار بن رزيق ، وسلمان بن قرم الضبي ، وجعفر بن زياد الأحمر ، وسفيان الثوري ، أربعتهم يطلبون الحديث ، وكانوا يتشيعون ، فخرج سفيان إلى البصرة فلقي أيوب وابن عون ، فترك التشيع " .

43 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدثنا محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا زياد يقول : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : " الناس على وجوه : فمنهم من هو إمام في السنة إمام في الحديث ، ومنهم من هو إمام في الحديث ، فأما من هو إمام في السنة وإمام في الحديث فسفيان الثوري " .

44 - وأخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : " أئمة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحماد بن زيد بالبصرة " .

45 - وجدت في كتابي عن الحسن بن علي بن محمد بن الفضل ، أنبا محمد بن عمرو ، ثنا الحسن بن ثابت التغلبي ، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : قال عبد الرحمن بن مهدي : " لم أر أعرف بالسنة وما يدخل [ ص: 71 ] فيها من حماد بن زيد ، ولم أر أحدا أوصف لها من شهاب بن خراش ، وكان سفيان ينصت له إذا تكلم ، ولم أر أحدا أبلغ من ابن المبارك " .

46 - وأخبرنا علي ، أنبا عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني القاسم بن سلام ، أخبرني عبد الرحمن بن مهدي ، قال : " ما كان بالشام أحد أعلم بالسنة من الأوزاعي " .

47 - أنبا أحمد بن محمد بن حفص الهروي ، ثنا عبد الله بن عدي ، حدثني محمد بن مطهر ، حدثني ابن المصفى ، قال : سمعت بقية يقول : سمعت الأوزاعي يقول : " ندور مع السنة حيث دارت " .

48 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا صبيح بن عبد الله الفرغاني ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأوزاعي ، قال : " كان يقال : " خمس كان عليها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان : لزوم الجماعة ، واتباع السنة ، وعمارة المساجد ، وتلاوة القرآن ، والجهاد في سبيل الله " .

49 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، أنبا يعقوب بن كعب ، ثنا عبدة صاحب ابن المبارك ، حدثني ابن المبارك ، عن سفيان الثوري ، قال : " استوصوا بأهل السنة خيرا ، فإنهم غرباء " .

50 - وأخبرنا محمد بن رزق الله ، أنبا أحمد بن عثمان بن يحيى ، ثنا ابن أبي العوام ، ثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عثمان الصوفي ، قال : سمعت [ ص: 72 ] يوسف بن أسباط يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : " إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب ، فابعث إليهما بالسلام وادع لهما ، ما أقل أهل السنة والجماعة " .

51 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، ثنا أحمد بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الصمد ، قال : سمعت فضيل بن عياض يقول : " إن لله عبادا يحيي بهم البلاد ، وهم أصحاب السنة ، ومن كان يعقل ما يدخل جوفه من حله كان من حزب الله " .

52 - وأخبرنا أحمد ، ثنا محمد ، ثنا أحمد بن زهير ، حدثني بعض أصحابنا قال أبو صالح يعني الفراء : قال عطاء الخفاف : كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق الفزاري فقال للكاتب : " اكتب ، وابدأ به ، فإنه والله خير مني . قال أبو صالح : " لقيت فضيل بن عياض فعزاني بأبي إسحاق ، وقال : " لربما اشتقت إلى المصيصة ما بي فضل الرباط إلا أرى أبا إسحاق " .

قال ابن أبي خيثمة : " هذه الأحاديث كلها عن صاحب لنا بالبصرة يقال له محمد بن هارون أبو نشيط .

53 - أخبرنا الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه - رحمه الله [ ص: 73 ] أنبا عمر بن أحمد بن علي ، ثنا أبو عبيد بن حربويه الفقيه ، حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح بن عمر بن حصين بن حميد بن منهب قال سمعت أبا بكر بن عياش قال له رجل : يا أبا بكر من السني ؟ قال : الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها .

54 - أخبرنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري بطرسوس ، ثنا أحمد بن سلمان قال : حدثني عبد الله بن جابر الطرسوسي قال : حدثنا جعفر بن عبد الواحد قال : قال لنا أبو صالح الفراء عن سهل بن محمود - ختن أبي بكر بن عياش - قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر الأديان .

55 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا محمد بن يزيد قال : سمعت داود بن يحيى بن يمان يحدث عن ابن المبارك قال : ما رأيت أحدا أشرح للسنة من أبي بكر بن عياش .

56 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال : حدثنا دعلج بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن محمود قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : سمعت أسد بن موسى يقول : كنا عند سفيان بن عيينة فنعي إليه الدراوردي فجزع وأظهر الجزع _ ولم يكن قد مات - فقلنا : [ ص: 74 ] ما علمنا أنك تبلغ مثل هذا !! قال : إنه من أهل السنة .

57 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر - إجازة - أنبا محمد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي يعقوب بن شيبة ، ثنا عثمان بن محمد ، أخبرنا أبو أسامة ، ثنا سفيان ، أخبرني إبراهيم بن أبي حفصة - بياع السابري - قال : قلت لعلي بن الحسين : ناس يقولون لا ننكح إلا من كان على رأينا ولا نصلي إلا خلف من كان على رأينا !! قال علي بن الحسين : ننكحهم بالسنة ونصلي خلفهم بالسنة .

58 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أنبا محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن زهير قال : سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول : امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران فإن أحبوه فهم أهل السنة ، وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى .

59 - أخبرنا الحسن بن عثمان ومحمد بن أحمد بن سهل قالا : أنبا محمد بن الحسن ، ثنا جعفر بن محمد قال : سمعت قتيبة يقول : إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق ابن راهويه - وذكر قوما آخرين - فإنه على السنة ، ومن خالف هؤلاء فاعلم أنه مبتدع .

60 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص ، ثنا عبد الله بن عدي ، ثنا أحمد بن محمد بن عبدويه ، حدثنا عبد الرحمن بن عمر - رستة - [ ص: 75 ] وسأله فضلك الرازي ، ثنا أزهر ، عن عون قال : من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير .

61 - أخبرنا أحمد ، أنبا عبد الرحمن ، حدثني أحمد بن العباس الهاشمي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى قال : سمعت معتمر بن سليمان يقول : دخلت على أبي وأنا منكسر فقال : ما لك ؟ قلت : مات صديق لي . قال : مات على السنة ؟ قلت : نعم . قال : فلا تحزن عليه .

62 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، ثنا أحمد بن سلمان ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا الحسن ، حدثني رجل قال : حدثني بشر بن الحارث قال : قال معافى بن عمران : لا تحمدن رجلا إلا عند الموت ، إما يموت على السنة أو يموت على بدعة .

63 - أخبرنا عيسى بن علي ، أنبا عبد الله بن محمد البغوي ، أنبا أبو سعيد الأشج ، حدثني عمران بن عتاب الفزاري الزيات قال : أخبرني أبو امرأتي - قال أبو سعيد فسألته عن اسم أبي امرأته فقال : عبد الله بن شيرازاذ . قال : كنت بعبادان فرأيت في المنام كأن رجلا جيء به في ثياب بياض فوضع في سفينة قلت : من هذا قد مات على الإسلام والسنة ونجا ؟ ! فلما ارتفع النهار جاءنا الخبر أن سفيان الثوري مات في تلك الليلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية