[
الحلف بغير الله ]
ومنه إقسام بغير الباري كما أتى في محكم الأخبار
أي ومن الشرك الأصغر الذي لا يخرج من الملة ( إقسام ) مصدر ( أقسم ) ; أي الحلف ( بغير الباري ) كالحلف بالآباء والأمهات والأبناء والأمانة وغير ذلك ، كما في الصحيح عن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024563أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه فقال : " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " . وفي رواية قال
عمر : فوالله ما حلفت بها منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا ولا آثرا . متفق عليه .
ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024564لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون " .
ولأحمد ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024565من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله " .
nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024566لا تحلفوا إلا بالله ، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون " .
وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله
[ ص: 496 ] عنهما رجلا يقول : لا والكعبة . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : لا تحلف بغير الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024567من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " . أخرجه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه ،
والحاكم وصححه . وعن
بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024568ليس منا من حلف بالأمانة " . رواه
أبو داود . وفي
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024569أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يحلف بالأمانة فقال : " ألست الذي يحلف بالأمانة ؟ " .
وعن
قتيلة بنت صفي nindex.php?page=hadith&LINKID=1024570أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تنددون وإنكم تشركون ، تقولون ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة . فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا : " ورب الكعبة " ، ويقول أحدهم : " ما شاء الله ثم شئت " . رواه
أحمد والنسائى وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وقد ثبت في كفارة الحلف بغير الله حديث الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024571من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله " .
ومن الشرك الأصغر قول ما شاء الله وشئت ، كما روى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما
أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت . فقال : " أجعلتني لله ندا ؟ ما شاء الله وحده " .
ولأبي داود بسند صحيح عن
حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024573لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان [ ص: 497 ] ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " . وتقدم في ذلك في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11179قتيلة ، والفرق بين الواو وثم : أنه إذا عطف بالواو كان مضاهيا مشيئة الله بمشيئة العبد إذ قرن بينهما ، وإذا عطف بثم فقد جعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل ، كما قال تعالى : (
وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) ( الإنسان : 30 ) ومثله قول : لولا الله وفلان . هذا من الشرك الأصغر ، ويجوز أن يقول لولا الله ثم فلان ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي .
nindex.php?page=showalam&ids=16328ولابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل : (
فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) ( البقرة : 22 ) قال : الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول : والله وحياتك يا فلان وحياتي ويقول لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة ، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص ، وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت ، وقول الرجل لولا الله وفلان ، لا تجعل فيها فلانا ، هذا كله به شرك .