وآيات القرآن في هذا الباب كثيرة وشهيرة لا تخفى ، بل القرآن كله في تقرير الدين من فاتحته إلى خاتمته : دعوة وبشارة ونذارة ، وأمرا ونهيا وخبرا ، كله لا يخرج عن شأن الدين : إما دعوة إليه ، أو بشارة لمن اتبعه برضاء الله والجنة ، أو نذارة لمن أبى عنه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ، أو أمرا بشرائعه أصولها وفروعها وآدابها وأحكام كل منها ، أو نهيا عن نواقضه جميعه أو نواقض شيء منها ، أو ما يوجب أدنى خلل فيه أو في شيء من شرائعه ، أو خبرا عن نصر من جاء به وصدق به وحفظه وتأييده في الدنيا ، أو خبرا عما أعد الله لهم في الآخرة من الفوز والنعيم والنجاة من عذاب الجحيم ، أو خبرا عن إهلاك من استكبر عنه في الدنيا وما أحله الله بهم من غضبه عاجلا من الخسف والمسخ والقذف وغير ذلك ، وما أعده لهم في الآخرة من العذاب والعقاب ، وما فاتهم وحرموه من الثواب وغير ذلك .