( ولكننا نؤمن ) ونصدق ( من غير امترا ) من غير شك بكل ما قد صح سنده وصرح لفظه ( عن خير الورى ) نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . ( من ذكريات ) أمارات ( تكون ) تقع ( قبلها ) قبل الساعة ( وهي ) أي تلك الأمارات علامات لمجيء الساعة وقربها ودنوها ( وأشراط لها ) أي لاقترابها .
وانشقاق القمر من معجزات نبينا بمكة من قبل أن يهاجر إلى المدينة ، وذكر تعالى من كبار أشراطها الدخان ونزول عيسى لقتل الدجال وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض وغيرها ، كما قال تعالى : ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ) ( الدخان : 10 ) الآيات .
وفيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=1024906لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل [ ص: 691 ] رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو " . وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=1024907فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا " . وفي رواية عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=1024908لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق - أو بدابق - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سيبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته " . والأعماق قال في القاموس : بلد بين حلب وأنطاكية مصب مياه كثيرة لا تجف إلا صيفا وهو العمق جمع بأجزائه اهـ . وقال أيضا : دابق كصاحب وهاجر قرية بحلب ، وفي الأصل اسم نهر ، ودويبق قرية بقربها .
وفيه عن يسير بن جابر قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري إلا " nindex.php?page=showalam&ids=10يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة " قال فقعد وكان متكئا فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : [ ص: 692 ] الروم تعني ؟ قال : نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة ، إما قال لا يرى مثلها ، وإما قال لم ير مثلها ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ، فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=1024909إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ - أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ " .
[ ص: 694 ] ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها " .