( صفاته العلى ) أي
وإثبات صفاته العلى التي وصف بها نفسه - تعالى - ووصفه بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - من صفات الكمال ونعوت الجلال ، من صفات الذات وصفات الأفعال ، مما تضمنته أسماؤه بالاشتقاق كالعلم والقدرة ، والسمع والبصر ، والحكمة والرحمة ، والعزة والعلو ، وغيرها ، ومما أخبر به عن نفسه ، وأخبر بها عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم يشتق منه اسما ، كحبه المؤمنين والمتقين والمحسنين ، ورضائه عن عباده المؤمنين ، ورضاه لهم الإسلام دينا ، وكراهته انبعاث المنافقين ، وسخطه على الكافرين وغضبه عليهم ، وإثبات وجهه ذي الجلال والإكرام ، ويديه المبسوطتين بالإنفاق ، وغير ذلك مما هو ثابت في الكتاب والسنة والفطر السليمة ، وسيأتي الكلام على ما ذكر من ذلك في المتن في محله ، وما لم يذكر في المتن ففي خاتمة الكتاب ، إن شاء الله تبارك وتعالى .