ومن ذلك
رفع الأيدي إليه والأبصار ، كما في أحاديث القنوت وأحاديث الاستسقاء ، وحديث دعائه - صلى الله عليه وسلم - على النفر الذين طرحوا على ظهره الشريف سلا
[ ص: 169 ] الجزور وهو ساجد ، وحديث استغاثته ربه ببدر ومناشدته إياه حتى سقط رداؤه ، وكذا في
أحد والخندق وحنين ، واستغفاره لرفيق
أبي موسى يومئذ ، وغير ذلك .
فكتب السنة مملوءة بهذا النوع ، وقد ورد في رفع اليدين في الدعاء أكثر من مائة حديث في وقائع متفرقة ، وذلك معلوم بالفطر ، فكل من حزبه أمر من المؤمنين رفع يديه إلى العلو يدعو الله عز وجل ، وكذلك رفع البصر ثبت في الدعاء بعد الوضوء في سنن
أبي داود ، وهو في الصحيح بدون رفع البصر ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما طرف صاحب الصور - من وكل به - مستعدا ، ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه ، كأن عينيه كوكبان دريان . أخرجه
الحاكم وصححه ، وأخرج
البغوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، قال : كان
داود - عليه السلام - يطيل الصلاة ، ثم يركع ، ثم يرفع رأسه إلى السماء ، ثم يقول : إليك رفعت رأسي يا
[ ص: 170 ] عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها يا ساكن السماء . قال
الذهبي : إسناده صالح .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
يحشر الناس حفاة عراة مشاة قياما أربعمائة سنة ، شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء ، قد ألجمهم العرق من شدة الكرب ، وينزل الله - تعالى - في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14782أبو أحمد العسال في كتاب المعرفة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة ، شاخصة أبصارهم إلى السماء ، ينتظرون فصل القضاء ، وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي . الحديث بطوله ، قاله
الذهبي إسناده حسن ، وفيه أحاديث غير ما ذكرنا .