ش قوله : ( لا تزال جهنم . . ) إلخ ؛ في هذا الحديث إثبات الرجل والقدم لله عز وجل ، وهذه الصفة تجرى مجرى بقية الصفات ، فتثبت لله على الوجه اللائق بعظمته سبحانه .
ولما كان مقتضى رحمته وعدله ألا يعذب أحدا بغير ذنب ، وكانت النار في غاية العمق والسعة ؛ حقق وعده تعالى ، فوضع فيها قدمه ، فحينئذ يتلاقى طرفاها ، ولا يبقى فيها فضل عن أهلها .
وأما الجنة ؛ فإنه يبقى فيها فضل عن أهلها مع كثرة ما أعطاهم وأوسع لهم ، فينشئ الله لها خلقا آخرين ؛ كما ثبت بذلك الحديث .