( وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج ) .
ش قوله : ( وفي أصحاب رسول الله . . ) إلخ ، المعروف أن الرافضة قبحهم الله يسبون الصحابة رضي الله عنهم ، ويلعنونهم ، وربما كفروهم أو كفروا بعضهم ، والغالبية منهم مع سبهم لكثير من الصحابة والخلفاء يغلون في علي وأولاده ، ويعتقدون فيهم الإلهية .
وقد ظهر هؤلاء في حياة علي رضي الله عنه بزعامة عبد الله بن سبأ الذي كان يهوديا وأسلم وأراد أن يكيد للإسلام وأهله ؛ كما كاد اليهود > [ ص: 226 ] من قبل للنصرانية وأفسدوها على أهلها ، وقد حرقهم علي بالنار لإطفاء فتنتهم ، وروي عنه في ذلك قوله :
وأما أهل السنة والجماعة ؛ فكانوا وسطا بين غلو هؤلاء وتقصير أولئك ، وهداهم الله إلى الاعتراف بفضل أصحاب نبيهم ، وأنهم أكمل هذه الأمة إيمانا وإسلاما وعلما وحكمة ، ولكنهم لم يغلوا فيهم ، ولم يعتقدوا عصمتهم ؛ بل قاموا بحقوقهم ، وأحبوهم لعظيم سابقتهم وحسن بلائهم في نصرة الإسلام وجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .