( وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله : الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس بها سحاب ، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته .
يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ، ثم يرونه بعد دخول الجنة ؛ كما يشاء الله تعالى ) .
ش قوله : ( وقد دخل أيضا فيما ذكرناه . . ) إلخ ؛ تقدم الكلام على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الجنة ؛ كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصريحة ، فلا حاجة بنا إلى إعادة الكلام فيها .
[ ص: 234 ] غير أن قوله : ( يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ) قد يوهم أن هذه الرؤية أيضا خاصة بالمؤمنين ، ولكن الحق أنها عامة لجميع أهل الموقف ؛ حين يجيء الرب لفصل القضاء بينهم ؛ كما يدل عليه قوله تعالى : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام الآية .
والعرصات : جمع عرصة ، وهي كل موضع واسع لا بناء فيه .