( ويحاسب الله الخلائق ، ويخلو بعبده المؤمن ، فيقرره بذنوبه ؛ كما وصف ذلك في الكتاب والسنة ، وأما الكفار ؛ فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته ؛ فإنه لا حسنات لهم ، ولكن تعد أعمالهم ، فتحصى ، فيوقفون عليها ويقررون بها ) .
ش قوله : ( ويحاسب الله الخلائق . . ) إلخ ؛ المراد بتلك المحاسبة تذكيرهم وإنباؤهم بما قدموه من خير وشر أحصاه الله ونسوه ؛ قال تعالى : ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون .
وأما قوله : ( ويخلو بعبده المؤمن ) ؛ فقد ورد عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما أن الله عز وجل يدني منه عبده المؤمن ، فيضع عليه كنفه ، ويحاسبه فيما بينه وبينه ، ويقرره بذنوبه ، فيقول : ألم تفعل كذا يوم كذا ؟ ألم تفعل كذا يوم كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ، وأيقن أنه قد هلك ؛ قال له : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم .