( فصل : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة .
ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ، ويحافظون على الجماعات .
ويدينون بالنصيحة للأمة ، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو ؛ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .
[ ص: 294 ] ومن فهم صحيح لما توجبه الأخوة الإيمانية من تعاطف وتواد وتناصر ؛ كما في هذه الأحاديث التي يشبه فيها الرسول المؤمنين بالبنيان المرصوص المتماسك اللبنات ، أو بالجسد المترابط الأعضاء من دعوة إلى الخير ، وإلى مكارم الأخلاق ، فهم يدعون إلى الصبر على المصائب ، والشكر على النعماء ، والرضا بقضاء الله وقدره . . إلى غير ذلك مما ذكره .