الثامن : من أين في
ظاهر القرآن أن لله ساقا وليس معك إلا قوله تعالى : (
يوم يكشف عن ساق ) والصحابة متنازعون في تفسير الآية على المراد بها : أن الرب تعالى يكشف عن ساقه ، ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيما يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضع ، وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أن ذلك صفة لله تعالى لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه وإنما ذكره مجردا عن الإضافة منكرا ، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن ، إنما أثبتوه بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبى سعيد الخدري المتفق على صحته ، وهو حديث الشفاعة الطويل ، وفيه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10347164فيكشف الرب عن ساقه . . . " الحديث . ومن حمل الآية على ذلك قال : قوله تعالى : (
يوم يكشف عن ساق ) مطابقا لقوله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10347165يكشف عن ساقه " وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة ، قالوا : وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه ، فإن لغة القوم أن يقال : كشف الشدة عن القوم لا كشف عنها ، كقوله تعالى : (
فلما كشفنا عنهم العذاب ) فالعذاب هو المكشوف لا المكشوف عنه ، وأيضا فهناك تحدث شدة لا تزول إلا بدخول الجنة ، وهنا لا يدعون إلى السجود ، دائما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة .