وفيه : إن
الله الواحد رب كل شيء ، أرسل من أرسل من البشر إلى جميع العالم ليقبلوا إلى الحق . وفيه أنه قال : إن الأعمال التي أعمل هي الشاهدات لي بأن الله أرسلني إلى هذا العالم . وفيه ما أبعدني وأتعبني إن أحدثت شيئا من قبل نفسي ، ولكن أتكلم وأجيب بما علمني ربي . وقال : إن الله مسحني وأرسلني ، وإنما أعبد الله الواحد ليوم الخلاص ،
[ ص: 494 ] قال : إن الله عز وجل ما أكل ولا يأكل وما شرب ولا يشرب ولم ينم ولا ينام ولا ولد ولا يلد ، وما رآه أحد إلا مات .
وبهذا يظهر لك سر قوله تعالى في القرآن العظيم :
ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ، تذكيرا
للنصارى بما قال لهم
المسيح .
وقال في دعائه لما سأل ربه أن يحيي الميت : أنا أشكرك وأحمدك لأنك تجيب دعائي في هذا الوقت وفي كل وقت ، فأسألك أن تحيي هذا الميت لتعلم بنو إسرائيل أنك أرسلتني وأنك تجيب دعائي .