هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة جزء
وإن قلتم : استدللنا على كونه إلها بأنه أحيا الموتى ، ولا يحييهم إلا الله ، فاجعلوا موسى إلها آخر ، فإنه أتى من ذلك بشيء لم يأت المسيح بنظيره ولا ما يقاربه ، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ، وهذا أبلغ من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا ، فإن قلتم : هذا غير إحياء الموتى ، فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى ، وهم يقرون بذلك .

وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله ، وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه .

وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين : فهل صار أحد منهم إلها بذلك ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية