وإن قلتم :
جعلناه إلها بشهادة الأنبياء الرسل له بذلك ، قال
عزرا حيث سباهم بخت نصر إلى أرض بابل ، إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة : يأتي
المسيح ويخلص الشعوب والأمم ، وعند انتهاء هذه المدة أتى
المسيح ، ومن يطيق يخلص الأمم
[ ص: 506 ] والشعوب غير الإله التام ، قيل لكم : فاجعلوا جميع الرسل آلهة فإنهم خلصوا الأمم من الكفر والشرك وخلصوهم من النار بإذن الله وحده .
ولا شك أن
المسيح خلص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة ، كما خلص
موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه ، وخلصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب النار في الآخرة .
وخلص الله سبحانه وتعالى
بمحمد صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله عبده ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلصه نبي سواه ، فإن وجبت بذلك الإلهية
لعيسى بذلك
فموسى ومحمد أحق بها منه .