عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
القسم الأول في أجوبة المسائل
المسألة الثانية فيما لو اختاروا الكفر
قصة إسلام سلمان الفارسي
سلمان يصل الشام
فهرس الكتاب
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية
صفحة
271
جزء
1
nindex.php?page=hadith&LINKID=1017878
فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين علما ؟ قالوا : أسقف الكنيسة ، فجئته فقلت له : إني قد رغبت في هذا الدين ، وأحببت أن أكون معك فأخدمك في كنيستك ، وأتعلم منك ، وأصلي معك ، قال : ادخل ، فدخلت معه ، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها ، فإذا جمعوا له شيئا منها اكتنزه لنفسه ، ولم يعط المساكين ، حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق ، فأبغضته بغضا شديدا
[
ص:
271 ]
لما رأيته يصنع ، ثم مات واجتمعت
النصارى
ليدفنوه ، فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا ، فقالوا لي : وما علمك بذلك ؟ قلت : أنا أدلكم على كنزه ، فأريتهم موضعه ، فاستخرجوا سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا ، فلما رأوها قالوا : والله لا ندفنه أبدا ، فصلبوه ورموه بالحجارة ، وجاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه ، فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ، ولا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ، ولا أدأب ليلا ونهارا منه ، فأحببته حبا شديدا لم أحبه شيئا قبله ، فأقمت معه زمانا ، ثم حضرته الوفاة ، فقلت له : يا فلان ، إني قد كنت معك فأحببتك حبا شديدا لم أحبه شيئا قبلك ، وقد حضرك من أمر الله ما ترى ، فإلى من توصي بي ؟ وبمن تأمرني ؟ فقال : أي بني ، والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه ، ولقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه ، إلا رجلا
بالموصل
وهو فلان وهو على ما كنت عليه
.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تخريج الحديث
ترجمة العلم