ونظير هذا التعويض أنفت
الجهمية أن يكون الله سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه مباينا من خلقه حتى لا يكون محصورا بزعمهم في جهة معينة ، ثم قالوا : هو في كل مكان بذاته ، فحصروه في الآبار والسجون والأنجاس والأحواش ، وعوضوه بهذه الأمكنة عن عرشه المجيد ، فليتأمل العاقل لعب الشيطان بعقول هذا الخلق ، وضحكه عليهم ، واستهزاءه بهم .