قوله في نبوة
أشعيا : إنه قال عن
مكة : ارفعي إلى ما حولك بصرك ، فستبتهجين وتفرحين من أجل أن الله يصير إليك ذخائر البحر ، ويحج إليك عساكر الأمم ، حتى يعم بك قطر الإبل المؤبلة ، وتضيق أرضك عن القطرات التي تجتمع إليك ، ويساق إليك كباش مدين ، ويأتيك أهل
سبأ ، ويسير إليك أغنام قيدار ، ويخدمك
[ ص: 358 ] رجال بناوت ، يريد سدنة الكعبة وهم أولاد بنت ابن
إسماعيل .
قالوا : فهذه الصفات كلها حصلت
لمكة ، فإنها حملت إليها ذخائر البحر ، وحج إليها عساكر الأمم ، وسيق إليها أغنام قيدار هدايا ، وأضاح وقرابين ، وضاقت الأرض عن قطرات الإبل المؤبلة الحاملة للناس وأزوادهم ، وأتاها أهل
سبأ ، وهم أهل
اليمن .