قوله في كتاب حزقيل يهدد اليهود ويصف لهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم : إن الله مظهرهم عليكم ، وباعث فيهم نبيا ، وينزل عليه كتابا ، ويملكهم رقابكم فيقهرونكم ويذلونكم بالحق ، ويخرج رجال
بني قيدار في جماعات الشعوب ، معهم ملائكة على خيل بيض متسلحين يوقعون بكم ، وتكون عاقبتكم إلى النار .
فمن الذي أظهره الله على
اليهود حتى قهرهم وأذلهم وأوقع بهم وأنزل عليه كتابا ؟ ومن هم
بنو قيدار غير
بني إسماعيل الذي خرجوا معه وهم جماعات الشعوب ؟ ومن الذي نزلت عليه وعلى أمته الملائكة على خيل بيض يوم
بدر ، ويوم الأحزاب ، ويوم
حنين ، حتى عاينوها عيانا ، فقاتل بين يديه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، حتى غلب ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ليس معهم غير فرسين ، ألف رجل مقنعين في الحديد معدودين من فرسان
[ ص: 375 ] العرب فأصبحوا بين قتيل وأسير ومنهزم .