قوله في إنجيل
متى : إنه لما حبس
يحيى بن زكريا بعث تلاميذه إلى
المسيح ، وقال لهم : قولوا له : أنت إيليا أم نتوقع غيرك ؟ ، فقال
المسيح : الحق اليقين أقول لكم : إنه لم تقم النساء عن أفضل من
يحيى بن زكريا ، وإن التوراة وكتب الأنبياء يتلو بعضها بعضا بالنبوة والوحي ، حتى جاء
يحيى ، وأما الآن فإن شئتم فاقبلوا فإن ( إيل ) مزمع أن يأتي ، فمن كانت له أذنان سامعتان فليستمع .
وهذه
بشارة بمجيء الله سبحانه وتعالى الذي هو ( إيل ) بالعبرانية ، ومجيئه هو مجيء رسوله وكتابه ودينه ، كما في التوراة : جاء الله من
طور سيناء ، قال بعض عباد الصليب : إنما بشر
بإلياس النبي .
[ ص: 381 ] وهذا لا ينكر من جهل أمة الضلال وعباد خشبة الصليب التي نحتتها أيدي
اليهود ، فإن
إلياس تقدم إرساله على
المسيح بدهور متطاولة .