ما في صحف
دانيال وقد نعت ( الكشدانيين ) الكلدانيين ، فقال : لا تميد دعوتهم ، وأقسم الرب بساعده أن لا يظهر الباطل ولا يقوم لمدع كاذب دعوة أكثر من ثلاثين سنة .
وفي التوراة ما يشبه هذا ، وهذا
تصريح بصحة نبوته صلى الله عليه وسلم ، فإن الذين اتبعوه بعد موته أضعاف الذين اتبعوه في حياته ، وهذه دعوته قد مرت عليها القرون من السنين ، وهي باقية مستمرة وكذلك إلى آخر الدهر ، ولم يقع هذا لملك قط ، فضلا عن كذاب مفتر
[ ص: 384 ] على الله وأنبيائه مفسد للعالم مغير لدعوة الرسل ، ومن ظن هذا بالله فقد ظن به أسوأ الظن ، وقدح في علمه وقدرته وحكمته .