( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم ، حدثنا
أبان ) بفتح الهمزة ، وتخفيف الموحدة (
بن زيد عن
قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أبي عبيد ) بالتصغير بلا تاء ، وهو مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، واسمه كنيته ، وله حديث ذكره
ميرك ( قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345289طبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا ) بكسر أوله أي شاة أو لحما في قدر ، فذكر القدر ، وأراد ما فيه مجازا ، بذكر المحل ، وإرادة الحال ، ثم ما قدرناه أولى من قول
ابن حجر ، أي طعاما في قدر ، (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345290وكان يعجبه الذراع فناولته ) أي أعطيته ( الذراع ) ظاهر السياق أنه لم يطلبه أول مرة ، وإنما ناوله بلا طلب ; لعلمه بأنه يعجبه (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345291ثم قال : ناولني الذراع فناولته ) أي الذراع فالمفعول الثاني هنا محذوف (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345292ثم قال : ناولني الذراع ، فقلت : يا رسول الله وكم للشاة من ذراع ) الواو لمجرد الربط بين الكلامين أو للعطف على مقدر أي ناولتك الذراعين ، وكم للشاة من ذراع ، حتى أناولك ثالثا ، والظاهر أنه استفهام أو تعجب لا إنكار ; لأنه لا يليق بهذا المقام ( فقال والذي نفسي بيده ) أي بقوته وقدرته وإرادته ، وهذا من أحاديث الصفات وآياتها ، وفيها المذهبان المشهوران : التأويل إجمالا ، وهو تنزيه الله تعالى عن ظواهرها ، وتفويض التفصيل إليه سبحانه وتعالى ، وهو مذهب أكثر السلف ، والتأويل تفصيلا ، وهو مختار أكثر الخلف ، وفي الحقيقة لا خلاف بين الفريقين ، فإنهم اتفقوا على التأويل ، وإنما اختار السلف عدم التفصيل ; لأنهم لم يضطروا إليه لقلة أهل البدع والأهواء في زمانهم وآثر
[ ص: 265 ] الخلف التفصيل ; لكثرة أولئك في زمانهم ، وعدم إقناعهم بالتنزيه المجرد ; ولذا زل في هذا المقام قدم جماعة من الحنابلة وغيرهم ، نسأل الله العافية ( لو سكت ) أي عما قلت من الاستبعاد ، وامتثلت أمري في مناولة المزاد ( لناولتني الذراع ) أي واحدا بعد واحد ( ما دعوت ) أي مدة ما طلبت الذراع ; لأن الله سبحانه وتعالى كان يخلق فيها ذراعا بعد ذراع معجزة وكرامة له صلى الله عليه وسلم ، وشرف وكرم .
قيل : وإنما منع كلامه تلك المعجزة ; لأنه شغل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوجه إلى ربه ، بالتوجه إليه ، أو إلى جواب سؤاله ، فإن الغالب أن خارق العادة ، يكون في حالة الفناء للأنبياء والأولياء ، وعدم الشعور عن السواء ، حتى في تلك الحالة لا يعرفون أنفسهم ، فكيف في حال غيرهم ، وهذا معنى الحديث القدسي ،
أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري .
وإليه الإشارة فيما ورد من الحديث النبوي ،
لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل .
هذا وقد روى الحديث
أحمد عن
أبي رافع أيضا ولفظه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345295أنه أهديت له شاة فجعلها في قدر ، فدخل صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذا قال : شاة أهديت لنا ، قال : ناولني الذراع فناولته ، ثم قال : ناولني الذراع الآخر فناولته ، فقال : ناولني الذراع الآخر ، فقلت : يا رسول الله إنما للشاة ذراعان ، فقال صلى الله عليه وسلم : أما إنك لو سكت لناولتني ذراعا فذراعا ما سكت ، الحديث . والظاهر أن القضية متعددة .