( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي عن
قتادة قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بن مالك كيف كان ) وفي نسخة كانت ( قراءة
[ ص: 138 ] رسول الله ) وفي نسخة النبي ( - صلى الله عليه وسلم - قال مدا ) أي : بلفظ المصدر أي : ذات مد والمراد به تطويل النفس في حروف المد واللين ، وفي الفصول والغايات ، وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=10345702كان يمد مدا ، وفي رواية كان مدا قال
التوربشتي : وفي أكثر نسخ المصابيح قراءة مداء على وزن فعلاء أي : كانت قراءته مداء ولم نقف عليه رواية ، والظاهر أنه قول على التخمين ، وفيه وهن من جهة المعنى ، وهو الإفراط في المد ، وهو مكروه كذا في الأزهار ، وقال
الجزري : في التصحيح مدا مصدر أي : ذات مد ، والقول بأنها مداء على وزن فعلاء تأنيث الأمد الذي هو نعت المذكر خطاء ، والمعنى أنه كان يمكن الحروف ، ويعطيها أكمل حقها من الإشباع ولا سيما في الوقف الذي يجتمع فيه الساكنان فيجب المد لذلك ، وليس المراد المبالغة في المد بغير موجب .
وكان بعض شيوخنا يقول المراد مد الزمان يعني أنه يجود ويرتل ويشدد ويمكن ، ويتم الحركات فيكون قد مد الزمان انتهى .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=10345703كانت مدا يمد بسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم . فهذه الرواية مبينة لمحل المد لكن لا يخفى أن المد الأصلي والذاتي والطبيعي ، ووقفا توسط أيضا فيمد قدر ألفين أو يطول قدر ثلاث لا غير ، وهو المسمى بالمد العارض ، وعلى هذا القياس ، وتفصيل أنواع المد محله كتب القراءة .
وأما ما ابتدعه قراء زماننا حتى أئمة صلاتنا أنهم يزيدون على المد الطبيعي إلى أن يصل قدر ألفان وأكثر ، وربما يقصرون المد الواجب ، فلا مد الله في عمرهم ، ولا أمد في أمرهم .
ثم ما نقله
ميرك عن الشيخ في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
أنس بعد قوله
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345704مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم أنه يمد بالحاء من الرحيم ، فهو ما صادف محله ; لأن الصواب أنه كان يمد الياء بعد الحاء ثم في رواية كان يمد صوته ، وفي رواية قرأ في الفجر
ق والقرآن المجيد فمر بهذا الحرف "
لها طلع نضيد " فمد نضيد أي : زيادة على سائر الفواصل حتى بلغ قدر ثلاث ألفات ، فكأنه اقتصر في غيره على قدر ألفين أو ألف قال
العسقلاني : وهو شاهد جيد لحديث
أنس ، وأصله عند
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
قطبة قال
ميرك : وتبعه شارح : واعلم أن
المد عند القراء على ضربين : أصلي ، وهو إشباع الحروف التي بعدها ألف ، أو واو أو ياء قلت هذا خطأ ، والصواب إشباع نفس الحروف المدية لا الحروف الكائنة بعدها أو قبلها ثم قال : وغير أصلي ، وهو ما إذا أعقب الحرف الذي هذه صفته همز ، وهو متصل ومنفصل ، فالمتصل ما كان من نفس الكلمة ، والمنفصل ما كان بكلمة أخرى فالأول يؤتى فيه بالألف والواو والياء ممكنات من غير زيادة ، والثاني يزاد في تمكين الألف والواو والياء زيادة على المد الذي لا يمكن النطق بها إلا به من غير زيادة ، والمذهب الأعدل أن يمد كل حرف منها ضعفي ما كان يمده أولا ، وقد يزاد على ذلك قليلا وما زاد ، فهو غير محمود انتهى .
وهو خلاف ما اتفق عليه القراء في المد المتصل ، وكذا المنفصل عند من يمده من أقل مقاديره قدر ثلاث ألفات ، وقرئ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش ،
وحمزة قدر خمس ألفات فمسائل العلوم تؤخذ من أربابها لقوله تعالى
[ ص: 139 ] وأتوا البيوت من أبوابها .