( حدثنا
محمد بن عبد الله بن يزيع ) بفتح موحدة وكسر زاء فتحتية فعين مهملة ( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15535بشر بن المفضل ) بتشديد الضاد المعجمة المفتوحة ( حدثنا
سعيد عن
قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لو أهدي ) بصيغة المجهول أي : لو أرسل هدية ( إلي كراع ) بضم الكاف ، وهو ما دون الركبة من الساق على ما في النهاية وما دون الكعب من الدواب على ما في المغرب ( لقبلت ) أي : نظرا إلى تعظيم الله ونعمته وتواضعا في مخلوق الله بناء لمحبته وتخلقا بأخلاق الله حيث قال الله تعالى :
وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فمن الخلق الجميل قبول القليل وجزاء الجزيل ( ولو دعيت عليه ) أي : إليه كما في نسخة ( لأجبت ) أي : الداعي ، ولم أتكبر لا على داع ولو كان حقيرا ولا على مدعو إليه ولو كان صغيرا ، وفي الجامع الصغير أن الحديث بهذا اللفظ رواه
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وابن
حبان عن
أنس قال
ميرك : وروي في شرح السنة أيضا
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345826عن أنس .
قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يركب الحمار العري ، ويجيب دعوة المملوك ، وينام على الأرض ويجلس على الأرض ويأكل على الأرض ، ويقول : لو دعيت إلى كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت .
واعلم أنه روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه من هذا الحديث جملة ( لو دعيت ) إلى آخره بهذا اللفظ من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال
العسقلاني : زعم بعض الشراح أن المراد بالكراع المكان المعروف بكراع الغميم ، وهو موضع بين
مكة والمدينة ، وزعم أنه يطلق ذلك على سبيل المبالغة في الإجابة ولو بعد المكان لكن الإجابة مع حقارة الشيء أوضح في المراد ، ولهذا ذهب الجمهور إلى أن المراد بالكراع هنا كراع الشاة قال : وحديث
أنس المذكور في الشمائل ويؤيده ، قال
ميرك : قد اختلف الرواية عن
أنس كما ترى ففي التأييد تأمل ، أقول تأمل فإن وجه التأييد بما في الشمائل ظاهر غاية الظهور فإنه لما قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345827لو أهدي إلي كراع لقبلت ) فلا شك أن المراد به كراع الغنم لا كراع الغميم ثم قال : ولو دعيت عليه أو إليه فلا ريب أن الضمير راجع إلى ما ذكر من كراع الغنم كما تقدم فيكون نصا في المقصود ، والله أعلم .