( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا
عبد الرحمن حدثنا
سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر ) تابعي جليل القدر في العلم والعمل مستجاب الدعوة ( عن
جابر قال : جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) أي : لعيادتي ( ليس براكب بغل ولا برذون ) بكسر موحدة وسكون راء وفتح ذال معجمة ، وهو الفرس الأعجمي ، وهو أصبر من العربي ، ومجيئه - صلى الله عليه وسلم - بدونهما دليل على تواضعه وإرادة كمال أجره هذا .
وقد قال صاحب الصحاح : البرذون الدابة ، وقال صاحب المغرب : البرذون التركي من الخيل ، والجمع : البراذين وخلافها العراب ، والأنثى برذونة ، قال
ميرك : ولعل معنى الحديث أن الركوب على البغل والبرذون لم يكن من العادة المستمرة له - صلى الله عليه وسلم - وقال
الحنفي : على الأول من قبيل عطف العام على الخاص ، فالمعنى ما جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس براكب دابة أصلا ، وعلى الثاني فالظاهر أنه جاء راكبا لكنه ليس
[ ص: 184 ] براكب بغل ولا فرس ، أقول الصواب أن المراد به أنه كان ماشيا طالبا لمزيد الثواب وتواضعا لرب الأرباب وتجنبا للخلوب من الأصحاب ويدل عليه رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق
عبد الله بن محمد عن
سفيان بهذا الإسناد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345828مرضت مرضا فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر وهما ماشيان فوجداني غمي علي فتوضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صب وضوءه علي قال : فأفقت الحديث قال
ميرك : وهذه الرواية صريحة في أنه - صلى الله عليه وسلم - جاء لعيادته ماشيا ، وفيها إبطال ما توهمه بعض المتحدثين من أنه راكب لكنه ليس براكب بغل ولا برذون بناء على تفسير صاحب المغرب ، وغفل عن أن الكلام خرج مخرج الغالب وأن خصوصية البغل والبرذون ليس بمراد انتهى ، وهو ظاهر ؛ لأنه إن أراد ركوب غيرهما لبينه بقوله جاء راكبا على حمار أو ناقة مثلا .