( حدثنا
محمد بن علي ، حدثنا
النضر بن عون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ) وهو غير منصرف لما سبق ( قال : هذا الحديث ) أي : هذا التحديث ، أو علم الحديث ، أو جنس الحديث ( دين ) أي : مما يجب أن يتدين به ، ويعتقد ، أو يعمل بمقتضاه (
فانظروا عمن تأخذون دينكم ) قال
ميرك : وقع في أكثر الروايات بلفظ إن هذا العلم دين إلخ .
كما رواه
مسلم وغيره ، قلت ، وفي رواية
الديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا ، ولفظه العلم دين والصلاة دين فانظروا عمن تأخذون هذا العلم ، وكيف تصلون هذه الصلاة ، فإنكم تسألون يوم القيامة ، قال
الطيبي : التعريف فيه للعهد ، وهو ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - لتعليم الخلق من الكتاب والسنة ، وهما أصول الدين ، والمراد بالمأخوذ منه العدول الثقات المتقنون ، وعن صلة تأخذون على تضمين معنى تروون ، ودخول الجار
[ ص: 303 ] على الاستفهام كدخوله في قوله
على من تنزل الشياطين وتقديره تأخذون عمن ، وضمن انظروا معنى العلم ، والجملة الاستفهامية سدت مسد المفعولين تعليقا ، والله سبحانه أعلم تحقيقا ، وبعونه يوجد العلم لغيره توفيقا ، والحمد لله أولا وآخرا ، والصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود باطنا وظاهرا ، وقد فرغ مؤلفه عن تسويده بعون الله وتأييده منتصف شعبان المعظم في الحرم المحترم المكرم ، عام ثمان بعد الألف المفخم ، وأنا أفقر عباد الله الغني ، خادم الكتاب القديم والحديث النبوي ،
علي بن سلطان محمد الهروي ، عاملهما الله بلطفه الخفي ، وكرمه الوفي آمين .
الحمد لوليه ، والصلاة على نبيه ، وبعد : فقد تم بعون الله وحسن توفيقه طبع كتاب ( جمع الوسائل في شرح الشمائل ) للإمام الجليل خاتمة المحققين
علي بن سلطان محمد الهروي المشهور
بملا علي القارئ مطرز الحواشي بشرح الإمام المحدث
الشيخ عبد الرءوف المناوي المصري ، على متن الشمائل أيضا لعلم الرواية ، عالم الدراية الإمام
الترمذي ، رحم الله الجميع ، وأنزلهم من منازل فضله العميم المكان الرفيع ، على ذمة ملتزمي طبعه السادات الموقرين (
أحمد ناجي الجمالي ،
ومحمد زاهد ،
ومحمد أمين الخانجي وأخيه ) وذلك بالمطبعة الأدبية الكائنة بسوق الخضار القديم بمحروسة مصر ، في سنة ثلاثمائة وثمانية عشر بعد الألف من الهجرة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية وشرف وكرم وعظم