الفصل السادس : شرف نسبه ، وكرم بلده ومنشئه
وأما
شرف نسبه ، وكرم بلده ، ومنشئه فمما لا يحتاج إلى إقامة دليل عليه ، ولا بيان مشكل ، ولا خفي منه ، فإنه نخبة
بني هاشم ، وسلالة
قريش ، وصميمها ، وأشرف العرب ، وأعزهم نفرا من قبل أبيه ، وأمه ، ومن
أهل مكة من أكرم بلاد الله على الله ، وعلى عباده .
حدثنا قاضي القضاة
حسين بن محمد الصدفي رحمه الله ، قال : حدثنا القاضي
أبو الوليد سليمان بن خلف ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر عبد بن أحمد ، حدثنا
أبو محمد السرخسي ،
وأبو إسحاق ،
وأبو الهيثم : قالوا : حدثنا
محمد بن يوسف ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا
يعقوب بن عبد الرحمن عن
عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989157بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا ، حتى كنت من القرن الذي كنت منه وعن
العباس رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989158إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم ، من خير قرنهم ، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ، ثم تخير [ ص: 165 ] البيوت فجعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا ، وخيرهم بيتا .
وعن ،
nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989159إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم . قال
الترمذي : وهذا حديث صحيح ، وفي حديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أنه - صلى الله عليه وسلم - قال :
إن الله اختار خلقه ، فاختار منهم بني آدم ، ثم اختار بني آدم فاختار منهم العرب ، ثم اختار العرب فاختار منهم قريشا ، ثم اختار قريشا فاختار منهم بني هاشم ، ثم اختار بني هاشم فاختارني منهم ، فلم أزل خيارا من خيار ، ألا من أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت روحه نورا بين يدي الله - تعالى - قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، يسبح ذلك النور ، وتسبح الملائكة بتسبيحه ، فلما خلق الله آدم ألقى ذلك النور في صلبه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم ، وجعلني في صلب نوح ، وقذف بي في صلب إبراهيم ، ثم لم يزل الله - تعالى - ينقلني من الأصلاب الكريمة ، والأرحام الطاهرة ، حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط . ويشهد لصحة هذا الخبر شعر
العباس المشهور في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - .