[ ص: 118 ] القسم الأول
في تعظيم العلي الأعلى لقدر هذا النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قولا وفعلا
مقدمة القسم الأول
قال
الفقيه القاضي الإمام أبو الفضل - وفقه الله تعالى - : لا خفاء على من مارس شيئا من العلم ، أو خص بأدنى لمحة من الفهم ،
بتعظيم الله - تعالى - قدر نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، وخصوصه إياه بفضائل ومحاسن ومناقب لا تنضبط لزمام ، وتنويهه من عظيم قدره بما تكل عنه الألسنة ، والأقلام . فمنها ما صرح به - تعالى - في كتابه ، ونبه به على جليل نصابه ، وأثنى عليه من أخلاقه وآدابه ، وحض العباد على التزامه ، وتقلد إلجابه : فكان - جل جلاله - هو الذي تفضل وأولى ، ثم طهر وزكى ، ثم مدح بذلك وأثنى ، ثم أثاب عليه الجزاء الأوفى ، فله الفضل بدءا وعودا ، والحمد أولى وأخرى .
ومنها ما أبرزه للعيان من خلقه على أتم وجوه الكمال ، والجلال ، وتخصيصه بالمحاسن الجميلة ، والأخلاق الحميدة ، والمذامي الكريمة ، والفضائل العديدة ، وتأييده بالمعجزات الباهرة ، والبراهين الواضحة ، والكرامات البينة التي شاهدها من عاصره ورآها من أدركه ، وعلمها علم يقين من جاء بعده ، حتى انتهى علم ذلك إلينا ، وفاضت أنواره علينا ، - صلى الله عليه وسلم - كثيرا .
حدثنا القاضي الشهيد
أبو علي الحسين بن محمد الحافظ ، قراءة مني عليه ، قال : حدثنا
أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ،
nindex.php?page=showalam&ids=13132وأبو الفضل أحمد بن خيرون ، قالا : حدثنا
أبو يعلى البغدادي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14534أبو علي السنجي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15171محمد بن أحمد بن محبوب ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى بن سورة الحافظ ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور ، حدثنا
عبد الرزاق ، أنبأنا
معمر ، عن
قتادة ، عن
أنس - رضي الله عنه -
nindex.php?page=hadith&LINKID=989086أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بالبراق ليلة أسري به ملجما مسرجا ، فاستصعب عليه ، فقال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا ؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه . قال : فارفض عرقا .