الفصل السابع والعشرون :
أنباؤه مع الملائكة ، والجن
ومن خصائصه - صلى الله عليه وسلم - ، وكراماته ، وباهر آياته أنباؤه مع الملائكة ، والجن ، وإمداد الله له بالملائكة ، وطاعة الجن له ، ورؤية كثير من أصحابه لهم .
قال الله - تعالى - :
وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل [ التحريم : 4 ] الآية .
وقال :
إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا [ الأنفال : 12 ] .
وقال :
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم [ الأنفال : 9 ] الآيتين .
وقال :
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن [ الأحقاف : 29 ] الآية .
[ حدثنا
سفيان بن العاص الفقيه بسماعي عليه ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11903أبو الليث السمرقندي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16386عبد الغافر الفارسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14012أبو أحمد الجلودي ، حدثنا
ابن سفيان ، أنا
مسلم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا
شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11814سليمان الشيباني ، سمع
زر بن حبيش ] ، عن
عبد الله ، قال :
لقد رأى من آيات ربه الكبرى [ النجم : 18 ] قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989673رأى جبريل - عليه السلام - في صورته ، له ستمائة جناح .
والخبر في محادثته مع
جبريل ،
وإسرافيل ، وغيرهم من الملائكة ، وما شاهده من كثرتهم ، وعظم صور بعضهم ليلة الإسراء مشهور .
وقد رآهم بحضرته جماعة من أصحابه في مواطن مختلفة ، فرأى أصحابه
جبريل - عليه السلام - في صورة رجل يسأله عن الإسلام ، والإيمان .
ورأى
ابن [ ص: 347 ] عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد ، وغيرهما عنده
جبريل في صورة
دحية .
ورأى
سعد على يمينه ويساره
جبريل ،
وميكائيل في صورة رجلين عليهما ثياب بيض .
ومثله غير واحد .
وسمع بعضهم زجر الملائكة خيلها يوم
بدر .
وبعضهم رأى تطاير الرءوس من الكفار ، ولا يرون الضارب .
ورأى
nindex.php?page=showalam&ids=9809أبو سفيان بن الحارث يومئذ رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء ، والأرض ، ما يقوم لها شيء .
وقد كانت الملائكة تصافح
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن الحصين .
وأرى النبي - صلى الله عليه وسلم -
لحمزة جبريل في الكعبة ، فخر مغشيا عليه .
ورأى
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود الجن ليلة الجن ، وسمع كلامهم ، وشبههم برجال الزط .
وذكر
ابن سعد أن
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير لما قتل يوم
أحد أخذ الراية ملك على صورته ، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول له :
تقدم يا مصعب فقال له الملك : لست
بمصعب ، فعلم أنه ملك .
وقد ذكر غير واحد من المصنفين عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : بينا نحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل شيخ بيده عصا ، فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فرد عليه ، وقال - صلى الله عليه وسلم - :
نغمة الجن ! من أنت ؟ قال أنا
هامة بن الهيثم بن لاقس بن إبليس ، فذكر أنه لقي
نوحا ، ومن بعده . . . في حديث طويل ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه سورا من القرآن .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي قتل
خالد عند هدمه العزى للسوداء التي خرجت له ناشرة شعرها عريانة ، فجزلها بسيفه ، وأعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال له :
تلك العزى .
[ ص: 348 ] وقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989675إن شيطانا تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ، فأمكنني الله منه ، فأخذته فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم ، فذكرت دعوة أخي سليمان : رب اغفر لي وهب لي ملكا [ ص : 35 ] . فرده الله خاسئا .
وهذا باب واسع .